responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الرد على الشاذلي في حزبيه وما صنفه في آداب الطريق المؤلف : ابن تيمية    الجزء : 1  صفحة : 123
الحسنى فإن هذه الأسماء تدل على ذات واحدة باعتبار صفات متعددة وهذه الأسماء مترادفة في الذات متباينة في الصفات ويسميها بعضُ الناس المتكافئة وهي مَرْتبة بين المترادفة المَحْضة وبين المتباينة المَحْضة.
وقد يراد بلفظ الروح البخار الخارج من القلب وهو لغة الأطباء.
وقد يراد بلفظ الروح الهواء الذي يخرج من البدن وطائفة من الناس يظنون أن هذا الهواء هو الروح المنفوخة في الإنسان التي تُقْبض وقت الموت.
والصواب الذي عليه السلف والأئمة أن تلك الروح ليست هي البدن ولا جزءًا من البدن ولا صفةً من صفات البدن كما يقول ذلك من يقوله من أهل الكلام ولا هي أيضًا مجردة عن الصفات الثبوتية والأفعال كما تزعم المتفلسفة الذين يقولون إنها لا تصعد ولا تنزل ولا تتحرك ولا تسكن ولا تدخل ولا تخرج ولا يتميز منها شيء عن شيء.
ويقول طائفة منهم كابن سينا إنها لا تُدرِك الجزئيات المعينة إلى غير ذلك من أقوال النُّفاة الذين قالوا فيها نظيرَ قولِهم في واجب الوجود فلم يصفوه إلا بالسُّلُوب حتى جعلوا الوجود الواجب الذي هو أحق

اسم الکتاب : الرد على الشاذلي في حزبيه وما صنفه في آداب الطريق المؤلف : ابن تيمية    الجزء : 1  صفحة : 123
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست