responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الرد على الشاذلي في حزبيه وما صنفه في آداب الطريق المؤلف : ابن تيمية    الجزء : 1  صفحة : 115
الكثيف من أرضٍ وسماء وعلى الجملة كل كثيف في نور الفلك.
* * *
فيقال هذا الكلام وإن كان في بعضه أمور صحيحة موافقة للكتاب والسنة ففيه أمور منكرة باطلة مخالفة لدين المسلمين فمنها ما هو مبنيٌّ على أقوال الفلاسفة الباطنية ومنها ما هو من مذهب الحلولية ومنها غير ذلك.
فأما تقسيمه الطريق إلى طريق خاصَّة وعامَّة وجعله الأول طريق المحبين والثاني طريق المحبوبين فيقال كلُّ وليٍّ لله فهو مُحِبٌّ لله وهو محبوب لله وحبُّ العبد لربه وحبُّ الرب لعبده متلازمان فإن الله لا يحب إلا من يحبه ومن أحبَّ الله فإن الله يحبه.
ولكنَّ الناس هنا يتكلمون في المجذوب والمربي ومع هذا فقد يكون بعض المجذوبين أعلى وقد يكون بعض المربين أعلى مع أنه لا بد لكل سالك من متابعة الرسول وهذا هو أصل التربية.
ولا بد أن يجتبيه الحق إليه وهو الجذب لكن قد يكون ابتداء السلوك قصد العبد وعمله وعبادته ومجاهدة هواه وقد يمن عليه ابتداءً باجتبائه إليه وإنابته إلى مولاه وإعراضه عما سواه وقد قال تعالى اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يُنِيبُ [الشورى 13]

Q* * * إلى هنا انتهى النقل الطويل لكلام الشاذلي فيما صنفه في آداب الطريق.
اسم الکتاب : الرد على الشاذلي في حزبيه وما صنفه في آداب الطريق المؤلف : ابن تيمية    الجزء : 1  صفحة : 115
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست