اسم الکتاب : الرد على الشاذلي في حزبيه وما صنفه في آداب الطريق المؤلف : ابن تيمية الجزء : 1 صفحة : 100
برحمته.
وفي الصحيحين عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه أنه قال يا رسول الله علمني دعاءً أدعو به في صلاتي فقال قل اللَّهُمَّ إنِّي ظلمتُ نفسي ظُلْمًا كثيرًا ولا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إلاَّ أنت فاغْفِرْ لي مغفرةً من عندِكَ وارحمني إنَّك أَنْتَ الغَفُورُ الرَّحيمُ.
فهذا أفضل الخلق بعد الأنبياء لم يَدْعُ في صلاته بدعاءٍ حتى سأل النبيَّ صلى الله عليه وسلم أن يعلمه ذلك وعلمه دعاءً مضمونه طلب المغفرة والرحمة من الله وهؤلاء تجد أحدَهم يخترع أنواعًا من الأدعية تتضمن طلب نوعٍ من الإلهية أو ما هو من خصائص النبوة فأين هذا من هذا؟!
وهذا كقوله وقد وَسِعْتَ كلَّ شيء من جهالتي بعلمك فَسَعْ ذلك برحمتك كما وسعته بعلمك.
فإن هذا كلام من يعتقد أن الله لم يَسَعْ كلَّ شيء رحمة لكن قد يسعه وقد لا يسعه والله أخبر أنه وسِعَ كلَّ شيء رحمةً وعلمًا فكلاهما واقع بسعة علمه بكل شيء وسعة رحمته كل شيء وهذا له بَسْطٌ ليس هذا موضعه.
فكذلك قوله وقدِّسْنا عن كل وصفٍ يُوجبُ نقصًا مما استأثرتَ به.
وكذلك قوله نسألك الفقر مما سواك والغنى بك حتى لا نشهد إلا
اسم الکتاب : الرد على الشاذلي في حزبيه وما صنفه في آداب الطريق المؤلف : ابن تيمية الجزء : 1 صفحة : 100