responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : اقتضاء الصراط المستقيم لمخالفة أصحاب الجحيم المؤلف : ابن تيمية    الجزء : 1  صفحة : 79
وجماع ذلك: أن كفر اليهود أصله من جهة عدم العمل بعلمهم فهم يعلمون الحق ولا يتبعونه عملا أو لا قولا ولا عملا [1] وكفر النصارى من جهة عملهم بلا علم، فهم يجتهدون في أصناف العبادات بلا شريعة من الله، ويقولون على الله ما لا يعلمون.
ولهذا كان [2] السلف [3] سفيان بن عيينة [4] وغيره، يقولون: إن [5] من فسد من علمائنا ففيه شبه من اليهود! ومن فسد من عبّادنا ففيه شبه من النصارى. وليس هذا موضع شرح ذلك.
ومع أن [6] الله قد حذرنا سبيلهم، فقضاؤه نافذ بما أخبر به رسوله، مما سبق في علمه، حيث قال فيما خرجاه في الصحيحين: عن أبي سعيد الخدري [7] رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لتتبعن سنن من كان (8)

[1] في (أ) : أو قولا ولا عملا. وفي المطبوعة و (ج) : ولا يتبعونه قولا، أو عملا، أو لا قولا ولا عملا.
[2] في (ب) : ولقد كان سفيان بن عيينة وغيره من السلف.
[3] في المطبوعة: كسفيان.
[4] هو الإمام سفيان بن عيينة بن أبي عمران، مولى بني هلال، كنيته أبو محمد، ولد سنة (107 هـ) بالكوفة، وكان ثقة ثبتا كثير الحديث حجة، وكان محدث الحجاز في زمانه في مكة، حتى قال فيه الشافعي: "لولا مالك وسفيان لذهب علم الحجاز". سكن مكة وتوفي بها عام (198هـ) وعمره (91) سنة.
انظر: الطبقات الكبرى لان سعد (5 / 497)
وانظر: الأعلام للزركلي (3 / 105) .
[5] في (ب ج) والمطبوعة: يقولون من فسد. أي بسقوط: إن.
[6] في (ط) : ومع ذلك أن الله.
[7] أبو سعيد الخدري تأتي ترجمته. انظر: فهرس الأعلام.
(8) كان: سقطت من (ب) .
اسم الکتاب : اقتضاء الصراط المستقيم لمخالفة أصحاب الجحيم المؤلف : ابن تيمية    الجزء : 1  صفحة : 79
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست