responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : اقتضاء الصراط المستقيم لمخالفة أصحاب الجحيم المؤلف : ابن تيمية    الجزء : 1  صفحة : 394
" ولا يتختم إلا بالفضة " [1] .
قالوا: وهذا نص على أن التختم بالحجر والحديد والصفر، حرام؛ للحديث المأثور: «أن [2] النبي صلى الله عليه وسلم رأى على رجل خاتم صفر [3] فقال: " مالي أجد منك ريح الأصنام؟» [4] «ورأى على آخر خاتم حديد فقال: " ما لي أرى عليك حلية أهل النار؟» [5] .
ومثل هذا كثير في مذهب أبي حنيفة وأصحابه.
وأما مذهب مالك وأصحابه، ففيه ما هو أكثر من ذلك، حتى قال مالك فيما رواه ابن القاسم [6] في المدونة: " لا يحرم بالأعجمية، ولا يدعو بها،

[1] انظر: الهداية شرح بداية المبتدي، للرشداني (4 / 82) .
[2] في (أ) : إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
[3] صفر: ساقطة من (أ) .
[4] جاء ذلك في حديث عن عبد الله بن بريدة عن أبيه أن رجلا جاء إلى النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم خاتم من شبه فقال له: ما لي أجد منك ريح الأصنام؟ " فطرحه، ثم جاء وعليه خاتم من حديد فقال: "ما لي أرى عليك حلية أهل النار؟ " فطرحه فقال: يا رسول الله من أي شيء أتخذه؟ قال: "اتخذه من ورق ولا تتمه مثقالا ". أخرجه أبو داود في سننه، كتاب الخاتم، باب ما جاء في خاتم الحديد، حديث رقم (4223) ، (4 / 428، 429) . والترمذي في كتاب اللباس، باب ما جاء في الخاتم الحديد، حديث رقم (1785) ، (4 / 248) . وقال الترمذي: "هذا حديث غريب، وفي الباب عن عبد الله بن عمرو". والنسائي في الزينة، باب مقدار ما يجعل في الخاتم من الفضة (8 / 172) ، وصححه ابن حبان (1467) . وأخرجه الإمام البغوي في شرح السنة وقال: "وإسناده غريب" (9 / 121، 122) .
[5] نفس التعليق السابق.
[6] هو: عبد الرحمن بن القاسم بن خالد بن جنادة العتقي المصري، أبو عبد الله، إمام فقيه، عالم زاهد، من كبار تلاميذ الإمام مالك، له كتاب (المدونة) رواه عن الإمام مالك، قال ابن حجر في التقريب: "ثقة، من العاشرة"، توفي سنة (291 هـ) .
انظر: تقريب التهذيب (1 / 495) ، (ت 1079) ع؛ والأعلام للزركلي (3 / 323) .
اسم الکتاب : اقتضاء الصراط المستقيم لمخالفة أصحاب الجحيم المؤلف : ابن تيمية    الجزء : 1  صفحة : 394
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست