responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجموع فتاوى ورسائل العثيمين المؤلف : ابن عثيمين    الجزء : 1  صفحة : 97
دعاء مدرس الجيولوجيا: اللهم أبعدني عن العوامل المؤثرة في النفوس، واجعلني في حبك بركانا، ولكلمتك زلزالا، واجعلني من معدن صلب وصخر قوي واجعل لي صلابة عالية.
فأجاب بقوله: دعاء الله - تعالى - عبادة يتقرب بها العبد إلى الله - عز وجل - لقوله - تعالى -: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ} ولا يحل للمسلم أن يتخذ دعاء الله - تعالى - هزؤا يتندر به ويتنطع به فإن هذا خطر عظيم وخطأ جسيم.
والواجب على العبد إن كان صادقا في دعاء ربه أن يدعو الله - عز وجل - بأدب وصدق افتقارا إليه وأن يدعو الله بما يحتاجه من أمور دينه ودنياه على الوجه الذي جاءت به السنة.
أما هذه الصيغ التي ذكرها السائل ففيها عدة محاذير:
الأول: أنها تقال على سبيل التندر والتنطع وقد «قال النبي، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " هلك المتنطعون " قالها ثلاثا» .
الثاني: أنها لا تنم عن داع يعتبر نفسه مفتقرا إلى الله - تعالى - يدعوه دعاء خائف راجٍ.
الثالث: أن بعضها يحمل معاني فاسدة أو معاني أشبه ما تكون باللغو كما في دعاء مدرس الجيولوجيا.
ونصيحتي لهؤلاء أن يتقوا الله ويخافوا مقامه وأن لا يتخذوا آيات الله هزؤا، وأن يعلموا أن مقام الرب عظيم لا يخاطب - جل وعلا - بمثل هذه الكلمات السخيفة المتكلفة، نسأل الله لنا ولهم الهداية.

اسم الکتاب : مجموع فتاوى ورسائل العثيمين المؤلف : ابن عثيمين    الجزء : 1  صفحة : 97
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست