responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجموع فتاوى ورسائل العثيمين المؤلف : ابن عثيمين    الجزء : 1  صفحة : 27
3 - حقوق أسماء وصفات.
ولهذا قسم العلماء التوحيد إلى ثلاثة أقسام: توحيد الربوبية، وتوحيد الأسماء والصفات، وتوحيد العبادة.
فأما توحيد الربوبية: فهو إفراد الله - تبارك وتعالى - بالخلق والملك والأمر، كما قال الله - تعالى -: {أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ} . فالخلق والأمر - وهو التدبير - هو الربوبية وهو مختص بالله - عز وجل - فلا خالق إلا الله ولا مالك ولا مدبر إلا الله - عز وجل -.
وأمَّا توحيد الأسماء والصفات: فهو إفراد الله - تبارك وتعالى - بأسمائه وصفاته بحيث يؤمن العبد بما أثبت الله لنفسه في كتابه أو أثبته له رسوله، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، من الأسماء والصفات على الوجه الذي أراد الله ورسوله، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وعلى الوجه اللائق به من غير إثبات مثيل له؛ لأن إثبات المثيل لله - تعالى - شرك به.
وأما توحيد العبادة: فهو إفراد الله - تبارك وتعالى - بالعبادة، بمعنى أن تعبد الله مخلصا له الدين، لقوله - تعالى -: {قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ} . فالمشركون إنما أشركوا في هذا القسم، قسم العبادة حيث كانوا يعبدون مع الله غيره، وقد قال الله - تبارك وتعالى -: {وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا} أي في عبادته.
وقال - تعالى -: {إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ} .

اسم الکتاب : مجموع فتاوى ورسائل العثيمين المؤلف : ابن عثيمين    الجزء : 1  صفحة : 27
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست