اسم الکتاب : فتاوى واستشارات الإسلام اليوم المؤلف : مجموعة من المؤلفين الجزء : 1 صفحة : 458
السفر بالقرآن إلى بلاد الكفار
المجيب د. محمد بن عبد الرحمن العمير
عضو هيئة التدريس بقسم الدراسات الإسلامية بجامعة الملك فيصل بالإحساء وعميد كلية التربية بالجامعة
التصنيف الفهرسة/ السنة النبوية وعلومها/تصحيح الأحاديث والآثار وتضعيفها
التاريخ 07/01/1426هـ
السؤال
ما صحة هذا الحديث: (عن ابن عمر -رضي الله عنهما- قال: نهى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن يسافر بالقرآن إلى أرض العدو) ، وقد قيل لي أن هذا النهى في حالة ما إذا خيف وقوعه بأيدي العدو، فكيف يصح هذا مع أن الحديث غير مقيد بشرط؟.
الجواب
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
فهذا الحديث صحيح رواه الشيخان البخاري (2990) ، ومسلم (1869) وغيرهما، والنهي مقيد بما إذا خيف على القرآن أن تنتهك حرمته من قبل العدو، تبين ذلك رواية مسلم، عن عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما- عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه كان ينهى أن يسافر بالقرآن إلى أرض العدو مخافة أن يناله العدو، وعليه فإذا لم يخف على القرآن أن يمتهن، فلا شيء في السفر به، خاصة لمن لا يحفظ القرآن، فهو محتاج إلى تلاوته وعدم هجره. والله أعلم.
اسم الکتاب : فتاوى واستشارات الإسلام اليوم المؤلف : مجموعة من المؤلفين الجزء : 1 صفحة : 458