responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فتاوى واستشارات الإسلام اليوم المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 394
قراءة سورة هود يوم الجمعة
المجيب عبد الحكيم بن عبد الله القاسم
عضو هيئة التدريس بكلية المعلمين
التصنيف الفهرسة/ السنة النبوية وعلومها/تصحيح الأحاديث والآثار وتضعيفها
التاريخ 22/5/1424هـ
السؤال
هل ورد شيء صحيح عن قراءة سورة هود في يوم الجمعة؟ أي هل كان هذا من فعل الرسول -صلى الله عليه وسلم-، أفيدونا بارك الله فيكم، لأنني كنت أظنها واردة، وأنا أداوم عليها كل جمعة، والآن أخاف أن تكون هذه مخالفة لما كان يفعله الرسول - صلى الله عليه وسلم-. وجزاكم الله خيراً على ما تقومون به من مجهودات.
الجواب
الحديث الذي تشير إليه نصه: "اقرؤوا سورة هود يوم الجمعة" أخرجه الدارمي في سننه ج:2ص: 545 (3403) و (3404) ، والبيهقي في شعب الإيمان ج 2ص: 472، وهو على أحسن الأحوال مرسل عن كعب الأحبار -رضي الله عنه-، وعليه فالحديث ضعيف لا يثبت، ولم يصح من الأحاديث فيما يقرأ يوم الجمعة في غير صلاة فجرها وجمعتها إلا سورة الكهف، والله أعلم، وفقنا الله وإياك لتحري السنة والتثبت من الأحاديث.
فائدة قال ابن حجر: واعلم أن المتبادر إلى أكثر الأذهان أنه ليس المطلوب قراءته ليلة الجمعة ويومها إلا الكهف وعليه العمل في الزوايا والمدارس وليس كذلك، فقد وردت أحاديث في قراءة غيرها يومها وليلتها منها ما رواه التيمي في الترغيب:"من قرأ سورة البقرة، وآل عمران في ليلة الجمعة كان له من الأجر كما بين البيداء -أي الأرض السابعة- وعروباً -أي السماء السابعة-" وهو غريب ضعيف جداً، وما رواه الطبراني في الأوسط (6157) عن ابن عباس -رضي الله عنهما- مرفوعاً:"من قرأ السورة التي يذكر فيها آل عمران يوم الجمعة -صلى الله عليه- وملائكته حتى تغيب الشمس"، قال ابن حجر: وفيه طلحة بن زيد ضعيف جداً؛ بل نسب للوضع، وخبر أبي داود في فضائل القرآن عن الحبر -رضي الله عنه-:"من قرأ سورة يس والصافات ليلة الجمعة أعطاه الله سؤله"، وفيه انقطاع، وخبر ابن مردويه عن كعب -رضي الله عنه- يرفعه:"اقرؤوا سورة هود يوم الجمعة" قال ابن حجر: مرسل سنده صحيح، انظر فيض القدير ج: 6ص: 199.

اسم الکتاب : فتاوى واستشارات الإسلام اليوم المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 394
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست