responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فتاوى واستشارات الإسلام اليوم المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 195
ذكر الله نفسه بصيغة الجمع
المجيب عبد الرحمن بن ناصر البراك
عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
القرآن الكريم وعلومه/مسائل متفرقة
التاريخ 28/10/1423هـ
السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
لماذا يتكلم الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم بصيغة الجمع، مثال: "إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ" لماذا "نحن" أفتونا جزاكم الله خيراً.
الجواب
إن القرآن نزل بلسان عربي مبين، ومن أساليب اللغة العربية أن صيغة الجمع يتكلم بها الواحد الذي له شركاء فتدل على الجمع والتعدد، ويتكلم بها الواحد العظيم الذي له صفات عديدة، فلا تفيد تعدد المتكلم، بل هو واحد لكنه عظيم، فالله تعالى في كتابه يخبر عن نفسه تارة بصيغة الواحد كقوله لموسى "وأنا اخترتك فاستمع لما يوحى" [طه:13] وقوله: "إنني أنا الله لا إله إلا أنا فاعبدني" [طه:14] ، وقوله: "قل هو الله أحد" [الإخلاص: 1] وقوله: "وإلهكم إله واحد" [البقرة:163] .
ويذكر نفسه تارة بصيغة الجمع الدالة على عظمته سبحانه وتعدد أسمائه وصفاته كما في الآية المذكورة، ونظائرها كثير؛ كقوله تعالى: "إنا فتحنا لك فتحاً مبيناً" [الفتح:1] ، "إنا أعطيناك الكوثر" [الكوثر:1] ، وقوله سبحانه: "والسماء بنيناها بأيد وإنا لموسعون، والأرض فرشناها فنعم الماهدون" [الذاريات:47-48] فلا تدل هذه الصيغة على تعدد الإله بل الإله واحد، ولكنه سبحانه له أسماء كثيرة وكلها حسنى، وله صفات كثيرة وكلها صفات كمال فهو الإله الحق وهو واحد لا شريك له وهو العلي العظيم سبحانه وتعالى.

اسم الکتاب : فتاوى واستشارات الإسلام اليوم المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 195
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست