اسم الکتاب : فتاوى نور على الدرب لابن باز بعناية الشويعر المؤلف : ابن باز الجزء : 1 صفحة : 381
{إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ} [1] {فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ} [2]. فالذبح لله والنسك لله والصلاة لله، فليس لأحد أن يذبح للجن أو للكوكب الفلاني، أو النجم الفلاني أو الماء الفلاني، أو النبي الفلاني، أو أي شخص، بل التقرب كله لله وحده سبحانه وتعالى بالذبائح والصلوات وسائر العبادات، يقول الله تعالى: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} [3]. ويقول سبحانه: {وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ} [4]، ويقول سبحانه: {فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ} [5] {أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ} [6].
والذبح من أهم العبادات ومن أفضل العبادات، فإذا كان المقصود من هذه الذبائح الأكل؛ لأنهم جالسون هناك فيذبحونها للأكل والحاجة فلا بأس، وأما إن كان الذبح لأمر آخر ولقصد آخر؛ إما لأجل المكان، أو مسألة الماء من أجل الماء، أو من أجل الجن أو من أجل ملك من الملائكة يقصدونه، أو نبي من الأنبياء يقصدونه، ويتقربون إليه أو أي شخص كان، أو أي كوكب أو أي صنم، أو أي وثن هذا كله شرك بالله، فيجب الحذر والله المستعان، ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم: «لعن الله من ذبح لغير الله ([7])»
خرجه الإمام مسلم في صحيحه من حديث علي أمير المؤمنين رضي الله عنه. [1] سورة الكوثر الآية 1 [2] سورة الكوثر الآية 2 [3] سورة الفاتحة الآية 5 [4] سورة البينة الآية 5 [5] سورة الزمر الآية 2 [6] سورة الزمر الآية 3 [7] أخرجه مسلم في كتاب الأضاحي، باب تحريم الذبح لغير الله، برقم 1978.
اسم الکتاب : فتاوى نور على الدرب لابن باز بعناية الشويعر المؤلف : ابن باز الجزء : 1 صفحة : 381