العطاء والمنع إلى الله وحده , من ذلك ما رواه البخاري في باب الذكر بعد الصلاة من صحيحه، أن ورَّادًا كاتب المغيرة بن شعبة قال أملى علي المغيرة بن شعبة في كتاب إلى معاوية أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول في دبر كل صلاة مكتوبة " لا إله إلا الله وحده لا شريك له , له الملك وله الحمد , وهو على كل شيء قدير , اللهم لا مانع لما أعطيت , ولا معطي لما منعت , ولا ينفع ذا الجد منك الجد ". وهكذا رواه مسلم في صحيحه. لكن قد يعطي الله عبده ذرية ويوسع له في رزقه بدعائه إياه وحده كما هو واضح في سورة إبراهيم من دعاء إبراهيم الخليل ربه، وأجاب الله دعاءه , وفي سورة مريم والأنبياء وغيرهما من دعاء زكريا ربه وإجابته دعاءه , وكما ثبت عن أنس رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول " من سره أن يبسط له في رزقه وينسأ له في أجله , فليصل رحمه ". رواه البخاري ومسلم في صحيحيهما.
اللجنة الدائمة
* * *
الطريقة الشاذلية لا يصلون ولا يصومون ووالدي يأمرني باتباعها
اطلعت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء على السؤال المقدم إلى سماحة الرئيس العام، ونصُّه هناك طريقة تسمى بـ الشاذلية أصحابها لا يصلون ولا يصومون ولا يزكون، وهناك شخص يقولون عنه (سيدنا) يقولون إنه بمنزلة ربهم، وهو كفيلهم يوم الآخرة، وهو غافر لهم عن كل شيء يعملونه في حياتهم الدنيا، وهؤلاء الناس يجتمعون صباح الاثنين والجمعة وليلة (أي الاثنين والجمعة) من كل أسبوع، وأبي يجبرني على هذه الطريقة ويغضب عندما يراني صائما أو أصلي، ويقول لي هذه العبارة إن سيدنا غافر لنا عن كل شيء ومُؤمننا من عذاب النار، أي نحن من أصحاب الجنة حتما. وطبعا كلام خاطئ؛ لأنه هو شخص مثلهم، فما أعمل أرشدني. أنا أعلم بأن الله ربي ومحمدا نبي الله ورسوله، والإسلام ديني وأقوم بأركانه الخمسة، إن أطعت أبي أكون بذلك قد خالفت أوامر خالقي، وقال سبحانه في كتابه {فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا} . وإن لم أطعه بقي دائما غاضبًا علي، ومشاجري لكي أذهب معه على هذه الطريقة، علما بأنني لا أقدر على كسب المعاش لنفسي وليس في العائلة أحد مناصر لي سوى والدتي، ما العمل أرشدني لكي أرضي به ربي وأتخلص من غضب والدي الذي لا يقتنع بالصلاة والصيام أو بالأصح بالدين الإسلامي المشروع بجميع الوسائل؟
وأجابت بما يلي إذا كان الواقع كما ذكرت من أن والدك ومن معه في تلك الطريقة