responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : عيون الرسائل والأجوبة على المسائل المؤلف : آل الشيخ، عبد اللطيف    الجزء : 1  صفحة : 381
وأما قوله: أين كان قبل أن يخلق العرش؟
فهذه المسألة ليس فيها تكييف، ولا ابتداع، وقد خرج الترمذي جوابها، مرفوعاً، من حديث: أبي رزين العقيلي[1]، أنه قال: يا رسول الله، أين كان ربنا، قيل أن يخلق الخلق؟ قال: (/كان/[2] في عماءٍ، ما فوقه هواء، وما تحته هواء) [3] انتهى الحديث[4].
فهذا جواب، مرفوع إلى النبي صلى الله عليه وسلم قد قبله الحفاظ، وصحّحوه.
والعماء: هو السحاب الكثيف[5].

[1] هو لقيط بن عامر، أبو رزين العقيلي، صحابي جليل، ويقال: لقيط بن صبرة بن عبد الله بن المنتفق، ويقال إنهما اثنان. انظر: الاستيعاب 3/1340، وأسد 4/523-525.
[2] ساقط في جميع النسخ.
[3] في رواية الترمذي وابن ماجة وأحمد، تقديم وتأخير هكذا: (ما تحته هواء وما فوقه هواء) .
[4] سنن الترمذي 5/269، التفسير، باب من سورة هود، سنن ابن ماجة 1/35، المقدمة، باب فيما أنكرت الجهمية، قال الترمذي: وهذا حديث حسن. وأخرجه الإمام أحمد في مسنده 4/11، من طريق يزيد بن هارون.
[5] العماء بالمد: هو السحاب الرقيق، وقيل الكثيف والمطبق. ويروه بعض المحدثين: "في عمى" بالقصر، قال الخطابي: معناه أنه كان في عمى عن الخلق. وقال ابن الأثير: معناه ليس معه شيء، ورجّح الخطابي كونه ممدوداً.
غريب الحديث للخطابي (ت388هـ) ، تحيق عبد الكريم العزباوي، ط 1403هـ-1983م 3/243؛ النهاية في غريب الحديث والأثر لابن الأثير 3/304؛ الفائق للزمخشري 3/26.
اسم الکتاب : عيون الرسائل والأجوبة على المسائل المؤلف : آل الشيخ، عبد اللطيف    الجزء : 1  صفحة : 381
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست