اسم الکتاب : عيون الرسائل والأجوبة على المسائل المؤلف : آل الشيخ، عبد اللطيف الجزء : 1 صفحة : 341
/سُبُحات[1] الله: جلاله وعظمته/[2]، وهي في الأصل جمع سُبحة؛ وقيل: /أضواء/[3] وجهه. وقيل سُبحات الوجه: محاسنه، وقيل معناه: تنزيه له، أي /سبحان/[4] وجهه، وقيل إنَّ سبحات /وجهه/[5] كلام معترض بين الفعل والمفعول، أي لو كشفها لأحرقت كل شيء /أبصرت[6]/.7
قلت: يريد أن السبحات هي النور الذي احتجب به، ولذلك قال: لو كشفها.
قال: وأقرب من هذا، أنّ المعنى: لو انكشف من أنوار الله تعالى التي تحجب العباد شيءٌ، لأهلك كل من وقع عليه ذلك النور، كما خرّ موسى عليه السلام صعقاً، وتقطّع الجبل دكاً[8] لمّا تجلّى الله تعالى[9].
ففي كلام ابن الأثير ما يدل على أنّ الحجاب نفس أنوار الذات، فتأمّله[10]، وذكر ابن الأثير وغيره أن جبريل عليه السلام قال: لله دون العرش سبعون حجاباً، لو دنونا من /أحدها/[11] لأحرقت سبحات وجهه[12]. انتهى. [1] في (د) : السبحات. [2] في جميع النسخ: (سبحات الله جل جلاله: عظمته) . بزيادة لفظ (جلَّ) وحذف الواو العاطفة العظمة على الجلال. وما أثبتُّه هو الذي في الأصل عند ابن الأثير في النهاية، 2/332. [3] هكذا في الأصل عند ابن الأثير. وفي جميع النسخ: (ضوء) . [4] هكذا في النهاية والمطبوع (سبحان وجهه) وهو الصواب، إذ المراد بيان التنزيه، وفي جميع النسخ (سبحات وجهه) . [5] في (ب) و (ج) والمطبوع: الوجه. [6] في الأصل عند ابن الأثير في النهاية: (أدركه بصره) .
7 النهاية لابن الأثير 2/332. [8] أخبر سبحانه وتعالى بذلك في قوله: {فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكّاً وَخَرَّ مُوسَى صَعِقاً} [لأعراف:143. [9] النهاية لابن الأثير 2/332. [10] وهذا ما تفيده الآثار المروية عن السلف، كما تقدم ذكر بعضها فيما نقلناه عن السيوطي في الهيئة السَّنيّة، وذلك في ص 335. [11] في (د) : أحدهما. وهو خطأ والصواب ما أثبته، كما هو عند ابن الثير في النهاية. [12] النهاية لابن الأثير 2/332، واللفظ عنده: ( ... لو دنونا من أحدها لأحرقنا سبحات وجه ربنا ".وورد هذا الأثر في الهيئة السَّنيَّة للسيوطي ص5. وقد تقدم ذكره في ص335.
اسم الکتاب : عيون الرسائل والأجوبة على المسائل المؤلف : آل الشيخ، عبد اللطيف الجزء : 1 صفحة : 341