اسم الکتاب : عيون الرسائل والأجوبة على المسائل المؤلف : آل الشيخ، عبد اللطيف الجزء : 1 صفحة : 338
فسرها أنه هادي أهل السموات والأرض[1]. وأما من فسّرها بأنه منوِّر السموات والأرض، فلا تنافي بينه وبين قول ابن مسعود. والحق أنه نور السموات والأرض بهذه الاعتبارات كلِّها. وفي صحيح مسلم[2] وغيره من حديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه، قال: قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم بخمس كلمات: " إن الله لا ينام ولا ينبغي له أن ينام" [3] فذكرها. وفي صحيح مسلم عن أبي ذر[4] رضي الله عنه قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم هل رأيت ربك قال: " /نورٌ/[5] أنّى أراه" [6].
قال شيخ الإسلام: معناه: كان ثَمَّ /نورٌ/[7]، وحال دون رؤيته نورٌ، /و/[8] أنّى أراه. قال: ويدل عليه أن في بعض الألفاظ الصحيحة: هل رأيت ربك عزّ وجلّ قال: (رأيت نوراً) [9].
وذكر الكلام في الرؤية ثم قال: ويدل على صحة[10] ما قال شيخنا في معنى حديث أبي ذر رضي الله عنه قوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الآخر: [1] فسّرها بذلك ابن عباس، انظر جامع البيان للطبري 18/135، وتفسير ابن كثير 3/300. [2] هو مسلم بن الحجاج الحافظ، صاحب الصحيح. تاريخ بغداد 13/100، تذكرة الحفاظ 2/588. [3] تقدم تخريجه ص 334. [4] هو جندب بن جنادة، أبو ذر الغفاري، وقيل في اسمه غير ذلك، أحد السابقين الأولين، من نجباء الصحابة، (ت32هـ) بالربذة. الاستيعاب 1/169؛ أسد الغابة 1/357. [5] في (أ) و (ج) : نوراً. [6] صحيح مسلم بشرح النووي 3/15، الإيمان باب قوله صلى الله عليه وسلم " نورٌ أنى أراه"؛ سنن الترمذي 5/369، التفسير، باب من سورة النجم. قال الترمذي: هذا حديث حسن، مسند الإمام أحمد 5/171. [7] في جميع النسخ نوراً، عدا المطبوع. [8] في (د) : أو. وفي أصل النص –في اجتماع الجيوش -: (فأنى) بدل (وأنى) . [9] صحيح مسلم بشرح النووي 3/15، الإيمان، باب قوله صلى الله عليه وسلم " نور أنى أراه". [10] في (أ) و (د) : (صحته) .
اسم الکتاب : عيون الرسائل والأجوبة على المسائل المؤلف : آل الشيخ، عبد اللطيف الجزء : 1 صفحة : 338