responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : عيون الرسائل والأجوبة على المسائل المؤلف : آل الشيخ، عبد اللطيف    الجزء : 1  صفحة : 293
وقد صنّف بعض علماء المشركين في الرد عليه [1] ، ودفع ما قرره ودعا إليه، واستهوتهم الشياطين، حتى سعوا في آيات الله معاجزين، وقد بدّد الله شملهم "فتمزّقوا أيدي سبا" [2] ، وذهبت أباطيلهم وأراجيفهم، حتى صارت هباءً، نعم بقيت لتلك الشبهة بقية أيدي قومٍ، ليس لهم في الإسلام قدم، ولا بالإيمان درية، يتخافتون بينهم ما تضمنته تلك الكتب من الشبه الشركية، ويتواصون بكتمانها كما تكتم كتب التنجيم، والكتب السحرية، حتى أتي لهم هذا الرجل من أهل العراق [3] ، فألقيت إليه

[1] مثل داود بن جرجيس العراقي؛ حيث ألّف في الرد والتضليل لدعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب كتاباً سماه: "صلح الإخوان أهل الإيمان، وبيان الدين القيم، في تبرئة ابن تيمية وابن القيم". وهو كتاب مطبوع يوجد نسخة منه في مكتبة الجامعة الإسلامية، المركزية، وقد تقدم ذكر الكتب التي ردت على هذا الكتاب في –ص ولا شك أن من اطلع على عنوانه، قد يظنه من الكتب المناصرة لأئمة الدعوة؛ والحقيقة أنه يبدو على ظاهره الرحمة، بينما في باطنه سم وضلالٌ، فيشمل الكتاب على مقدمة وبابين وخاتمة.
فالمقدمة: في التحذير مت تكفير المسلمين، وأنه يوقع في الكفر، وأنه من شأن الخوارج والرافضة، (وقصده في ذلك، النهي عن المشركين وعباد القبور ونحوهم) .
وجعل الباب الأول: في نقل عبارات ابن تيمية وابن القيم –رحمهما الله-ومن تابعهم، في تبرئتهم-كما يزعم- (من تكفير أو تشريك أحد من المسلمين أو تأثيمه) بفعل شيء من نداء أهل القبور، والاستغاثة بهم والنذر لهم أو لغيرهم، والحلف بغير الله تعالى، وما أشبه ذلك، ويسلك في النقل، مسلك تأويل عباراتهم وتحريفها، وجعل الباب الثاني: في نقل أدلة المجيزين لذلك –من غير ابن تيمية وابن القيم-من جمهور علماء المذاهب الأربع، على أن هذه الأمور ليست بشرك، وسرد الأدلة من الكتاب والسنة، وفعل السلف، مما زعمها مؤيدة لأباطيله، أما الخاتمة: فقد جعلها في مناقشة مع المانعين، وردِّ ما يسمّيه (شبه المانعين لعبادة القبور) .
[2] تمزّقوا أيدي سبأ: هذا مثل عربي، يضرب لقوم يتمزقون، فيقال: ذهبوا أيدي سبأ، أي متفرقين، تشبيهاً بأهل سبأ، لما مزّقهم الله في الأرض كلَّ ممزق، فأخذ كل طائفة منهم طريقا على حدة واليد هنا: الطريق، والعرب لا تهمز سبأ في هذا الموضع، لأنه كثير في كلامه، فاستثقلوا فيه الهمزة، وإن كان أصله مهمزاً، مجمع الأمثال، للميداني 1/384.تهذيب اللغة لأبي منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت370هـ) ، تحقيق أحمد بن عبد العليم البردوني، الدار المصرية، القاهرة مصر، 13/105. لسان العرب 1/94. والجامع لأحكام القرآن، 14/186.
[3] هو داود بن جرجيس، تقدمت ترجمته ص58.
اسم الکتاب : عيون الرسائل والأجوبة على المسائل المؤلف : آل الشيخ، عبد اللطيف    الجزء : 1  صفحة : 293
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست