responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : عيون الرسائل والأجوبة على المسائل المؤلف : آل الشيخ، عبد اللطيف    الجزء : 1  صفحة : 279
يجاهدهم حسب طاقته، ولم يتقرب إلى الله بالبعد عنهم، وبغضهم ومراغمتهم، وأكثر نصوصك /التي/ [1] ذكرت دالة على ذلك، كقوله: {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا} [2] ، والآية قبلها، والآية بعدها [3] ، وما ذكره لبن كثير هنا، كل هذا نصٌ فيما قلناه [4] ، وقد بسط القول في ذلك.
وكذلك كل أحاديث السمع والطاعة، وأمر بلزوم الجماعة، نص فيما قلناه، عن من فقه عن الله ورسوله، وما ذكرتَ من استعانته بابن أريقط [5] ، فهذا اللفظ ظاهر في مشاقة قوله في حديث عائشة: " إنا لا نستعين بمشرك " [6] ، وابن أُريقط أجيرٌ مستخدم، لا معين مكرم [7] .

[1] في (د) : (الذي) .
[2] سورة آل عمران الآية (103) .
[3] هما: قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} وقوله تعالى: {وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} [آل عمران: 102، 104] .
[4] نقل ابن كثير رحمه الله عن علي بن طلحة، وفي قوله تعالى: {حَقَّ تُقَاتِهِ} أي: أن يجاهدوا في سبيله حق جهاده، ولا تأخذهم في الله لومة لائم، ويقوموا بالقسط ولو على أنفسهم وآبائهم وأبنائهم.
وقال ابن كثير في قوله تعالى: {وَلا تَفَرَّقُوا} : أمرهم بالجماعة، ونهاهم عن التفرقة. وقال في قوله تعالى: {وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ} الآية، أي: ولتكن منكم أمة منتصبة للقيام بأمر الله في الدعوة إلى الخير، والأمير بالمعروف، والنهي عن المنكر، وأولئك هم المفلحون. تفسير القرآن العظيم، لابن كثير 1/396-397، 398.
[5] هو عبد الله بن أريقط، وقيل ابن أرقد، والمشهور أُريقط، الدُّؤلي، استأجره الرسول صلّى الله عليه وسلّم عند هجرته مع الصديق، ليدلهم على الطريق، ودفعا إليه راحلتهما، وكان إذ ذاك مشركاً، انظر: سيرة ابن هشام 2/488، والبداية والنهاية 3/176-187.
[6] تقدم تخريجه في ص 239.
[7] هنا يشير الشيخ إلى الفرق بين استئجار الكافر، والاستعانة به، فالمستأجَر أجيرٌ مستخدم مذلّل تحت يد مستخدمه، وهو ما فعله الرسول صلّى الله عليه وسلّم، عند هجرته؛ إذ استأجر عبد الله بن أريقط يدله على الطريق. أما المستعان به، فهو من موقف قوي، ولذلك فهو مكرم معزز عند من يستعين به.
اسم الکتاب : عيون الرسائل والأجوبة على المسائل المؤلف : آل الشيخ، عبد اللطيف    الجزء : 1  صفحة : 279
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست