responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : عيون الرسائل والأجوبة على المسائل المؤلف : آل الشيخ، عبد اللطيف    الجزء : 1  صفحة : 247
على تحريم الإقامة بين أظهر المشركين، مع العجز عن القدرة على الانكار والتغيير [1] ؛ قال ابن كثير:" هذه الآية عامة في كل من أقام بين ظهراني المشركين، وهو قادر على الهجرة، وليس متمكنا من إقامة الدين، فهو ظالم لنفسه، /مرتكبٌ/ [2] حراماً بالإجماع، وبنص هذه الآية، حيث يقول تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ} أي بترك الهجرة،) {قَالُوا فِيمَ كُنْتُمْ} أي لمَِِ /كنتم/ [3] هاهنا وتركتم الهجرة: {قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الْأَرْضِ} أي لا نقدر على الخروج /من البلد/ [4] ولا الذهاب في الأرض: {قَالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا فَأُولَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءَتْ مَصِيراً} [5] [6] , وساق –رحمه الله- ما رواه أبو داود، عن سمرة بن جتدب، أما بعد، قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:" من جامع المشرك، وسكن معه، فإنه مثله " [7] .
قلت [8] : فانظر حكاية الإجماع على تحريم ذلك، وانظر تقريره معنى الآية، /وتعليق/ [9] ما فيها من الأحكام والوعيد على مجرد الإقامة بين أظهر المشركين، وأنّ هذه الآية نص في ذلك، وانظر خطاب الملائكة لهذا الصنف، وأنه على المكث والإقامة بدار الكفر، وانظر ما أجابتهم الملائكة عن قولهم: لا نقدر على الخروج، وكل ذلك ليس فيه ذكر للقتل [10] .

[1] تقدمت هذه المسألة، أعني (الإقامة بين أظهر المشركين) في ص210-212. 220-223.
[2] في (د) : (مرتكباً) .
[3] في تفسير ابن كثير: (مكثتم) .
[4] ساقط في جميع النسخ، مثبت عند ابن كثير في نصه.
[5] سورة النساء: الآية (97) .
[6] تفسير ابن كثير، 1/555.
[7] تقدم تخريجه في ص234.
[8] الكلام للشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن (المصنف) .
[9] في (د) : (وتعليقه و) ما فيها.
[10] هذا رد على ما ذكره عبد الرحمن الوهيبي، أن الآية فيمن قاتل المسلمين.
اسم الکتاب : عيون الرسائل والأجوبة على المسائل المؤلف : آل الشيخ، عبد اللطيف    الجزء : 1  صفحة : 247
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست