responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : عيون الرسائل والأجوبة على المسائل المؤلف : آل الشيخ، عبد اللطيف    الجزء : 1  صفحة : 191
وليس كالسجود للصنم، والاستهانة بالمصحف، وقتل النبي، وسبه، وإن كان الكل يطلق عليه الكفر، وقد سمى الله /سبحانه/ [1] من عمل ببعض كتابه، وترك العمل ببعضه, مؤمناً بما عمل به، /وكافراً/ [2] بما ترك العمل به. /قال/ [3] تعالى: {وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ لا تَسْفِكُونَ دِمَاءَكُمْ وَلا تُخْرِجُونَ أَنْفُسَكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ} إلى قوله {أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ} [4] . فأخبر -سبحانه- أنهم أقروا بميثاقه الذي أمرهم به، والتزموه، وهذا يدل على تصديقهم به، وأخبر أنهم عصوا أمره، وقتل فريق منهم فريقاً آخرين، وأخرجوهم من ديارهم، وهذا كفر بما أخذ عليهم، ثم أخبر أنهم يفدون من أسر من ذلك الفريق، وهذا إيمان منهم بما أخذ عليهم في الكتاب، وكانوا مؤمنين بما عملوا به من الميثاق، كافرين بما تركوه منه. فالإيمان العملي [5] يضاده الكفر العملي [6] ، والإيمان الاعتقادي [7] يضاده الكفر الاعتقادي [8] .
وفي الحديث الصحيح: ((سباب المسلم فسوق، وقتاله كفر)) [9] /و/ [10] فرق بين

[1] ساقط في (ب) .
[2] في (د) : وكافر، وهو خطأ؛ لأنه مفعول سمّي.
[3] في (أ) ، و (د) : وقال.
[4] سورة البقرة: الآيات (84، 85) .
[5] الإيمان العملي هو كالصلاة، والزكاة، والحج، والصوم.
[6] الكفر العملي: كالسجود للصنم، والاستهانة بالمصحف، وترك الصلاة.
[7] الإيمان الاعتقادي كالمحبة والرضا والتصديق والإخلاص.
[8] الكفر الاعتقادي: وهو جحود وعناد، كتكذيب ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم من أسماء الرب وصفاته وأحكامه.
[9] صحيح البخاري مع الفتح، 1/135، الإيمان، خوف المؤمن أن يحبط عمله.
صحيح مسلم بشرح النووي، 2/414، الإيمان باب بيان قول النبي صلى الله عليه وسلم سباب المسلم فسوق؛ سنن الترمذي، 4/311، البر ما جاء في الشتم؛ سنن النسائي، 7/121، تحريم الدم، باب قتال المسلم، سنن أبي داود 2/365-366، الفتن، باب سباب المسلم.
[10] الواو ساقط في (ب) و (ج) والمطبوع.
اسم الکتاب : عيون الرسائل والأجوبة على المسائل المؤلف : آل الشيخ، عبد اللطيف    الجزء : 1  صفحة : 191
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست