اسم الکتاب : عيون الرسائل والأجوبة على المسائل المؤلف : آل الشيخ، عبد اللطيف الجزء : 1 صفحة : 183
وييسرا [1] لصاحب هوى وبدعة [2] . ونضرب لك مثلاً وهو: أن رجلين تنازعا في آيات من كتاب الله، أحدهما خارجي [3] ، والآخر مرجئ [4] ، قال الخارجي: إن قوله: {إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ} [5] ، دليل على حبوط أعمال العصاة والفجار وبطلانها [6] ؛ إذ لا قائل إنهم من عباد الله المتقين.
قال المرجئ: هي في الشرك، فكل من اتقى الشرك يقبل عمله [7] ، لقوله تعالى: {مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا} [8] .
قال الخارجي: قوله تعالى: {وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً} [9] يرد ما ذهبت إليه.
قال المرجئ: المعصية هنا الشرك بالله، واتخاذ الأنداد معه، لقوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ} [10] .
قال الخارجي: قوله: {أَفَمَنْ كَانَ مُؤْمِناً كَمَنْ كَانَ فَاسِقاً لا يَسْتَوُونَ} [11] ، دليل على أن الفساق من أهل النار الخالدين فيها. [1] في (د) ويتيسرا. [2] لم أهتد إلى مصدره. [3] الخارجي: مفرد الخوارج، وقد تقدم بيان مذهبهم في ص167. [4] المرجئ: هو من يخرج الأعمال من مسمى الإيمان. وقد تقدم بيان مذهب المرجئة في ص174. [5] سورة المائدة: الآية (27) . [6] هذا بناء على مذهب الخوارج في تكفير أهل الكبائر. [7] وهذا بناء على مذهبهم في العصاة والفجار، أنهم مؤمنون كاملو الإيمان ما داموا قد نطقوا بالشهادتين. [8] سورة الأنعام: الآية (160) . [9] سورة الجن: الآية (23) . [10] سورة النساء: الآية (48) . [11] سورة السجدة: الآية (18) .
اسم الکتاب : عيون الرسائل والأجوبة على المسائل المؤلف : آل الشيخ، عبد اللطيف الجزء : 1 صفحة : 183