فثبت بهذا أن الرؤى حق، لكن ينبغي أن يعلم أنه ليس كل ما يراه النائم هو من الرؤى الحق، بل ما يعرض للنائم في منامه، منه ما هو من الرؤى، ومنه ما هو من تهويل الشيطان وتلاعبه بابن آدم ليحزنه، ومنه ما يحدث به المرء نفسه يقظة فيراه مناما، فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إذا اقترب الزمان لم تكد رؤيا المسلم تكذب، وأصدقكم رؤيا أصدقكم حديثا، ورؤيا المسلم جزء من خمس وأربعين جزءا من النبوة، والرؤيا ثلاثة: فرؤيا الصالحة بشرى من الله، ورؤيا تحزين من الشيطان، ورؤيا مما يحدث المرء نفسه، فإن رأى أحدكم ما يكره فليقم فليصل ولا يحدث بها الناس [1] » . . . الحديث أخرجه مسلم. [1] صحيح البخاري التعبير (7017) ، صحيح مسلم الرؤيا (2263) ، سنن الترمذي الرؤيا (2270) ، سنن أبو داود الأدب (5019) ، سنن ابن ماجه تعبير الرؤيا (3906) ، مسند أحمد بن حنبل (2/507) ، سنن الدارمي الرؤيا (2143) .