responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحاوي للفتاوي المؤلف : السيوطي، جلال الدين    الجزء : 1  صفحة : 371
ثُمَّ الصَّلَاةُ عَلَى الْمُخْتَارِ سَيِّدِنَا ... مُحَمَّدٍ خَيْرِ أَهْلِ الْعُجْمِ وَالْعَرَبِ
إِذَا تَكَرَّرَ مُسْتَثْنًى نَظَرْتَ إِلَى ... مَعْنَاهُ يُوصِلُكُ الْمَعْنَى إِلَى الْأَرَبِ
فَحَيْثُ أَمْكَنَ فِي كُلٍّ لِسَابِقِهِ ... فَاجْعَلْهُ مِنْهُ بِلَا رَيْبٍ وَلَا نَصَبِ
وَهَذِهِ الْآيَةُ الْغَرَّاءُ مِنْهُ فَخُذْ ... فَصْلَ الْخِطَابِ وَكُنْ فِي الْحَرْبِ ذَا أُهَبِ
فَأَوَّلٌ مُخْرَجٌ مِنْ مُجْرِمِينَ عُدُّوا ... لِآلِ لُوطٍ فَلَا جُرْمَ لِآلِ نَبِي
وَالثَّانِي يَنْفِي مِنَ الْإِنْجَاءِ مَرْأَتَهُ ... هَذَا الْجَوَابُ عَنِ الْأَشْيَاخِ وَالْكُتُبِ
وَابْنُ السُّيُوطِيِّ يَرْجُو عَفْوَ خَالِقِهِ ... وَأَنْ يَكُونَ بِخَيْرِ الْخَلْقِ ذَا سَبَبِ

[سُورَةُ النَّحْلِ]
مَسْأَلَةٌ: فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا} [النحل: 18] هَلِ الْمُرَادُ بِهَا جِنْسُ النِّعْمَةِ أَوِ النِّعْمَةُ الْوَاحِدَةُ؟
الْجَوَابُ: أَكْثَرُ الْمُفَسِّرِينَ عَلَى أَنَّ الْمُرَادَ بِهَا الْجِنْسُ، وَمِمَّنْ جَزَمَ بِهِ مِنْ أَهْلِ التَّدْقِيقِ الرَّاغِبُ فِي مُفْرَدَاتِهِ، ومحمود بن حمزة الكرماني فِي غَرَائِبِهِ، وَقِيلَ: الْمُرَادُ أَنَّ النِّعْمَةَ الْوَاحِدَةَ لَوْ عُدَّ مَا يَتَشَعَّبُ عَنْهَا مِنَ النِّعَمِ لَمْ يُحْصَ، وَهَذَا أَدَقُّ مَعْنًى وَالْأَوَّلُ أَوْفَقُ لِمُرَادِ الْأَلْفَاظِ وَمَوَارِدِ اللُّغَةِ.

[سُورَةُ الْإِسْرَاءِ]
مَسْأَلَةٌ:
مَاذَا جَوَابُ إِمَامٍ مُفْرَدٍ شُهِرَتْ ... آيَاتُهُ كَاشْتِهَارِ الشَّمْسِ وَالْقَمَرِ
إِذْ لَمْ يَكُنْ ثَمَّ مَنْ يُحْصِي فَضَائِلَهُ ... فِي الْعَصْرِ بَلْ لَيْسَ ذَا فِي قُدْرَةِ الْبَشَرِ
فِيمَا قَرَأْنَاهُ فِي الِاسْرَا وَبَانَ لَنَا ... مَعْنَاهُ فِي مُحْكَمِ الْآيَاتِ وَالسُّوَرِ
بِأَنَّ لَا شَيْءَ فِي الدُّنْيَا بِأَجْمَعِهَا ... إِلَّا يُسَبِّحُ فِي حَمْدٍ لِمُقْتَدِرِ
وَقَوْلِ أَحْمَدَ طَهَ حَيْثُ مَرَّ عَلَى ... قَبْرَيْنِ قَدْ عُذِّبَا فِي غَايَةِ الضَّرَرِ
وَشَقَّ غُصْنًا رَطِيبًا ثُمَّ أَوْدَعَ فِي ... كُلٍّ نَصِيبًا كَمَا قَدْ جَاءَ فِي الْأَثَرِ
وَقَالَ تَسْبِيحُ هَذَا الْغُصْنِ غَايَتُهُ ... يَبَسًا يَحِلُّ بِهِ يَنْفِيهِ عَنْ نَظَرِ

اسم الکتاب : الحاوي للفتاوي المؤلف : السيوطي، جلال الدين    الجزء : 1  صفحة : 371
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست