responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحاوي للفتاوي المؤلف : السيوطي، جلال الدين    الجزء : 1  صفحة : 298
مَسْأَلَةٌ:
مَا قَوْلُكُمْ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ فِي رَجُلٍ ... مُؤَذِّنٍ لِخَطِيبٍ كُلَّمَا صَعِدَا؟
يَقُولُ مُلْتَزِمًا بَعْدَ الصَّلَاةِ عَلَى ... خَيْرِ الْبَرِيَّةِ مَنْ جَاءَ الْأَنَامَ هُدَى
وَزِدْهُ يَا رَبُّ تَشْرِيفًا وَقَدْ عَلِمُوا ... ضَرُورَةً أَنَّهُ بِالْمَجْدِ مُنْفَرِدَا
وَقَدْرُهُ زَائِدٌ وَهُوَ الْمُكَمَّلُ فِي ... خَلْقٍ وَأَخْلَاقُهُ مَحْمُودَةٌ أَبَدَا
لَمْ يَسْأَلِ الشَّرَفَ الْعَالِي لِرُتْبَتِهِ ... إِذْ شَرُفَتْ بِعَزِيزٍ خُصَّ مُتَّحِدَا
فَهَلْ عَلَيْهِ اعْتِرَاضٌ فِي مَقَالَتِهِ ... وَقَدْ تَعَاهَدَ هَذَا كُلُّ مَنْ وَجَدَا؟
أَوْ قَوْلُهُ ذَا يُضَاهِي مَا يُجَوِّزُهُ ... مَتْنُ الْحَدِيثِ الَّذِي فِي ضِمْنِهِ وَرَدَا
ذِكْرُ التَّرَحُّمِ يَا مَنْ لِلْعُلُومِ يُرَى ... وَفَضْلُهُ ظَاهِرٌ وَالْخَيْرُ مِنْهُ بَدَا
أَنْتَ الَّذِي نَالَهُ مِنْ فَيْضِكُمْ مَدَدٌ ... وَزَالَ عَنْهُ بِفُتْيَاكُمْ أَذًى وَرَدَى
لَا زِلْتَ تُرْشِدُ مُحْتَاجًا لِمَسْأَلَةٍ ... أَعْيَتْ وَنِلْتَ مَنَالًا نَالَهُ السُّعَدَا
الْجَوَابُ:
الْحَمْدُ لِلَّهِ حَمْدًا دَائِمًا أَبَدًا ... سُبْحَانَهُ لَمْ يَزَلْ بِالْحَمْدِ مُنْفَرِدَا
ثُمَّ الصَّلَاةُ عَلَى الْهَادِي النَّبِيِّ وَمَنْ ... هَدَى بِدَعْوَتِهِ الْأَدْنَيْنَ وَالْبُعَدَا
مَنْ قَالَ لِلْمُصْطَفَى أَثْنَاءَ دَعْوَتِهِ ... وَزِدْهُ يَا رَبُّ تَشْرِيفًا فَقَدْ رَشَدَا
وَلَا اعْتِرَاضَ عَلَيْهِ فِي مَقَالَتِهِ ... وَلَا الْتِفَاتَ إِلَى إِنْكَارِ مَنْ فَنَدَا
أَلَا تَرَى النووي الْحَبْرَ قَالَ كَذَا ... فِي صَدْرِ خُطْبَةِ كُتْبٍ عُدِّدَتْ عَدَدَا
وَهُوَ الْمُكَمَّلُ حَقًّا فِي فَضَائِلِهِ ... مِنْ غَيْرِ رَيْبٍ وَلَا نَقْصٍ يَهِي أَبَدًا
لَكِنْ زِيَادَاتُ فَضْلِ اللَّهِ لَيْسَ لَهَا ... حَدٌّ تُحَاطُ بِهِ أَوْ تَنْتَهِي أَمَدَا
وَانْظُرْ أَحَادِيثَ أَوْصَافِ الْجِنَانِ تَجِدْ ... مَضْمُونَهَا بِالَّذِي قَدْ قُلْتُ قَدْ شَهِدَا
فِي كُلِّ يَوْمٍ يَرَاهُ الْأَنْبِيَاءُ بِهَا ... وَالْمُؤْمِنُونَ نَوَالًا لَمْ يَكُنْ عُهِدَا
وَعِنْدَ رُؤْيَةِ بَيْتِ اللَّهِ زِدْهُ عَلَى ... دُعَا النَّبِيِّ وَتَشْرِيفًا كَمَا وَرَدَا
فَهَلْ يَقُولُ امْرُؤٌ فِي كَعْبَةٍ عَظُمَتْ ... بِأَنَّ ذَا تَوَهُّمٌ لَيْسَ مُعْتَمَدًا؟
وابن السيوطي قَدْ خَطَّ الْجَوَابَ عَسَى ... يَوْمُ الْمَعَادِ يَجِيءُ فِي زُمْرَةِ السُّعَدَا
مَسْأَلَةٌ: هَلْ يُسْتَدَلُّ لِجَوَازِ قَوْلِ النَّاسِ مَا لِي إِلَّا اللَّهُ وَأَنْتَ بِقَوْلِهِ تَعَالَى: {يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللَّهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ} [الأنفال: 64] ؟ .

اسم الکتاب : الحاوي للفتاوي المؤلف : السيوطي، جلال الدين    الجزء : 1  صفحة : 298
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست