responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مذكراتي السياسية المؤلف : عبد الحميد الثاني    الجزء : 1  صفحة : 81
لَا يُمكن القَوْل بَان جهاز الجاسوسية عندنَا على دَرَجَة كَبِيرَة من السوء بالرغم من انى أُرِيد عمل كل شىء للاطلاع على مَا يَدُور فِي الخفاء وَمَا يحاك من مؤامرات
الخطوط الحديدية فِي تركيا (1900)
التنافس الشَّديد بَين الدول الْكُبْرَى حول انشاء الخطوط الحديدية فِي امبراطويتنا أَمر مستغرب يَدْعُو إِلَى الشَّك إِن أهمية الخطوط الحديدية لَيست حصرا على النَّاحِيَة الاقتصادية بل تتعداها إِلَى النَّاحِيَة السياسية أَيْضا وان تناست الدول الْكُبْرَى هَذَا الامر والتنافس حول خطّ حَدِيد بَغْدَاد بَدَأَ يَأْخُذ شكلا بشعا أَربع دوَل كبرى تشترك هَذِه الحلبة لَا يتورع سفراؤهم عَن اسْتِخْدَام كل الْوَسَائِل فِي سَبِيل اسْتِمْرَار الصراع غير الْمُعْلن بَينهم حَقًا انه منظر يمتع ناظريه
فإنكلترا وفرنسا مزقتا أَثوَاب وقارهما أما ألمانيا فقد سلكت مسلكا حسنا والصحافة الانكليزية والفرنسية بل والروسية أَيْضا تختلق الأكاذيب دون أى حرج لبث الشكوك بَيْننَا وَبَين الألمان
وحول انشاء خطّ حَدِيد بَغْدَاد علمت أَن عددا غير قَلِيل من كبار الموظفين تلقوا هَدَايَا ثمينة جدا وواضح أَلا تكون هَذِه الْهَدَايَا اكراما لسواد عيونهم

اسم الکتاب : مذكراتي السياسية المؤلف : عبد الحميد الثاني    الجزء : 1  صفحة : 81
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست