responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مذكراتي السياسية المؤلف : عبد الحميد الثاني    الجزء : 1  صفحة : 214
الموسيقا
وصلتني فِي أحد الايام ثَلَاث نوطات موسيقية أعدت لشرفي لقد زَاد الامر عَن حَده فَبلغ عدد الملحنين الَّذين أهدوني قطعات موسيقية الالفين من أُمَم وقوميات مُخْتَلفَة فَكيف نكافىء هَذَا الْعدَد الضخم من النَّاس على سفرائنا أَن يَكُونُوا أَكثر يقظة كي أستريح من عناء هَؤُلَاءِ السَّادة الملحنين لم نعامل هَؤُلَاءِ كَمَا يعاملهم غَيرنَا من الْحُكَّام بل قلدناهم أوسمة وَأَرْسَلْنَا اليهم كتب ثَنَاء فاصبحنا تَحت ضغط عدد هائل من المؤلفات الشعرية والموسيقية وَلَو اكتفينا بتوجيه رسائل شكر دون الْهَدَايَا لكادوا يتميزون من الغيظ انه لم يحث أَن قَامَ امبراطور ألمانيا وَلَا غَيره بتكريم من أهداه أثرا من آثاره الا مَا ندر فَهَل من الضَّرُورِيّ أَن أقدم الْهَدِيَّة لكل من تمكن من الْوُصُول الى استانبول وَدخل الْقصر مَعَ سفير بِلَاده ليدفع الينا أثرا من آثاره ناهيك عَن أنني لَا أتذوق موسيقاهم الاصيلة لَا شكّ أَن هَذِه المؤلفات تتطلب جهدا عَظِيما لكني أحب الموسيقا الهادئة دون مَا يكد الذِّهْن مِنْهَا وَلست من عشاق الموسيقا كي أحب الموسيقا الكلاسيكية
ان لِابْني برهَان الدّين اسْتِعْدَادًا قَوِيا للموسيقى والمقطوعات الَّتِي ألفها تسر سامعيها وَأَنا أطرب عِنْد سَمَاعي لمؤلفاته وَقد علمت أَن الامير الشَّاعِر نيكيتا مونتزغو اهتز طَربا عِنْد سَمَاعه الاحدى المقطوعات الَّتِى ألفها ابْني برهَان الدّين

اسم الکتاب : مذكراتي السياسية المؤلف : عبد الحميد الثاني    الجزء : 1  صفحة : 214
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست