responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مذكراتي السياسية المؤلف : عبد الحميد الثاني    الجزء : 1  صفحة : 183
مَسْأَلَة الرّقّ
عجبا للاوربيين كم يجهلون أعرافنا وقوانينا انهم عِنْدَمَا يَتَكَلَّمُونَ عَن الرّقّ فِي الشرق يتصورون الْحَالة المحزنة الَّتِى يعِيش فِيهَا الارقاء فِي أمريكا مَعَ أننا لَا نجوز تَسْمِيَة العلاقة الحميمة بَين السَّيِّد وَالْخَادِم عندنَا بِأَنَّهَا رق
فالقرآن الْكَرِيم يَأْمُرنَا بمعاملة الخدم مُعَاملَة حَسَنَة وَالْوَاقِع أَن الخدم تبع لسادتهم حياتهم محدودة لَكِن قوانينا الصارمة تحول بَين السَّيِّد والمعاملة السَّيئَة للخادم وَلَيْسَ هُنَاكَ رق فِي امبراطوريتنا بِمَعْنَاهُ الْحَقِيقِيّ وَلَا شكّ أَن الْجَوَارِي عندنَا أسعد حَالا من الخادمات الاوربيات انهن يرتبطن بِالْبَيْتِ الذى يعشن فِيهِ تَحْمِي حقوقهن الاعراف والعادات المتبعة
وَينظر الْبَعْض الى تِجَارَة الاسرى نظرة اشمئزاز مَعَ أَن الامر عبارَة عَن بيع وَشِرَاء حسب الاصول وتوفير أنَاس يخدمون فِي الْبيُوت خدمات طَوِيلَة الاجل وَيدْفَع قسم من قيمَة الشِّرَاء للتاجر وَالْقسم الآخر للاسير أَو لاهله وبهذه الْوَسِيلَة يجد كثير من الاطفال الَّذين يعيشون فِي الازقة تَحت رَحْمَة الْجُوع

اسم الکتاب : مذكراتي السياسية المؤلف : عبد الحميد الثاني    الجزء : 1  صفحة : 183
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست