responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مذكراتي السياسية المؤلف : عبد الحميد الثاني    الجزء : 1  صفحة : 141
تركيا ودول البلقان (1901)
حكى لي شيخ عَجُوز يهتم بأشجار الْقصر ان الإضطرابات السياسية فِي شبه جَزِيرَة البلقان تشبه قصَّة الاشجار الْخَمْسَة شَجَرَة تفاح وشجرة أجاص وشجرة خوخ وشجرة سنديان وشجرة صنوبر غرست بِجَانِب بَعْضهَا بِحَيْثُ تشابكت أَغْصَانهَا وَكَانَت شَجَرَة السنديان هِيَ المسيطرة على جاراتها لَكِن أوراقها السُّفْلى كَانَت تتساقط بِسَبَب حجب الشَّمْس عَنْهَا ثمَّ حدث خلاف بَين هَذِه الاشجار حول اقتسام الْهَوَاء وَالشَّمْس ثمَّ جاءها من يَقُول لم هَذَا الْخلاف لكل شَجَرَة الْحق فِي الْحَيَاة وَلَا فضل لشَجَرَة على أُخْرَى فَكل شَجَرَة ستعيش فِي مَكَانهَا دون أَن تُؤثر أَو تتأثر بِأُخْرَى (
فشجرة التفاح فِي هَذَا الْمِثَال هِيَ رومانيا والخوخ هِيَ يوغسلافيا والصنوبر هِيَ اليونان والاجاص هِيَ بلغاريا وشجرة السنديان الَّتِي تساقطت أوراقها هِيَ تركيا لَكِن الاوراق تتساقط دون أَن يتأثر أصل الشَّجَرَة لِأَن الاوراق الْمَرِيضَة بِحَدّ ذَاتهَا تشكل خطرا كَبِيرا على أصل الشَّجَرَة وجذورها

اسم الکتاب : مذكراتي السياسية المؤلف : عبد الحميد الثاني    الجزء : 1  صفحة : 141
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست