responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مذكراتي السياسية المؤلف : عبد الحميد الثاني    الجزء : 1  صفحة : 102
أضرارا جسيمة وَأرى أَن التدخين لَيْسَ بِأَقَلّ ضَرَرا من الْخمر لذا يجب الْحَد من هَذِه الْعَادة السَّيئَة
الرقابة (1904)
أَن الرقابة أَمر حيوي فِي الْبِلَاد العثمانية يخطىء من يظنّ غير ذَلِك وَقِيَاس مؤسساتنا بمؤسسات بِلَاد الغرب هُوَ قِيَاس مَعَ الْفَارِق قد يكون السَّبَب قي تقبل النَّقْد الصحفي عِنْدهم هُوَ انتشار الوعي الثقافي بَين طَبَقَات الشّعب أما فِي بِلَادنَا فالشعب لم يزل قَلِيل الْمعرفَة سريع الاغترار فَنحْن مضطرون إِلَى أَن نعامل رعايانا مُعَاملَة الاطفال والحقيقة أَنه لَا فرق بَينهم وَبَين الْأَطْفَال الْكِبَار
فَكَمَا أَن على الْأَبَوَيْنِ منع الْكتب الضارة عَن أَوْلَادهم فَكَذَلِك يتوجب على الدولة أَن تمنع المنشورات والكتب من أَن أَن تُؤدِّي إِلَى الاضرار بأفكار الشّعب فوصول الرِّوَايَات الفرنسية المترجمة إِلَى متناول الْحَرِيم وافسادها للعقول والافكار هُوَ أَمر مؤسف غَايَة الأسف وَكَون مستوردي هَذِه الرِّوَايَات افرنسيين أَو روما أَو أرمن لَا يُغير من الامر شَيْئا فهم قوم مفسدون حَيْثُمَا وجدوا لَو نشرت هَذِه الرِّوَايَات المفتقرة إِلَى الْحَقِيقَة دون حذف أَو تغير لتضاعفت افتراءات الاوربيين علينا فَكل هَذِه الاسباب تجعلنا نستمر فِي فرض الرقابة على المطبوعات

اسم الکتاب : مذكراتي السياسية المؤلف : عبد الحميد الثاني    الجزء : 1  صفحة : 102
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست