مَا يخْدم بِهِ الْخَلِيفَة عِنْد التَّقْلِيد والتشريف بالتكنية واللقب
لم يكن ذَاك من قبل وَإِنَّمَا كَانَت التَّفْرِقَة تقع على حَوَاشِي الدَّار فَلَمَّا تَغَيَّرت الْأَحْوَال وَضَاقَتْ الْموَاد وَقصرت الإموال جعل من الرَّسْم ان يخْدم الْمولى أَو الملقب الخزائن بِمَا تمكنه الْخدمَة بِهِ على التجمل وَالزِّيَادَة فِيهِ من مَال وَثيَاب وَطيب وآلات وَيُعْطى مَعَ ذَاك الْكتاب والحواشي مَا يسْلك فِيهِ هَذِه السَّبِيل.
فَأَما من تقدم من أُمَرَاء بني بويه رَضِي الله عَنْهُم فَلَا أعلم تَفْصِيل مَا حملوه لَكِن عَليّ بن عبد الْعَزِيز بن حَاجِب النُّعْمَان حَدثنِي: ان عضد الدولة حمل إِلَى الطائع عقيب الْخلْع عَلَيْهِ فِي سنة سبع وَسِتِّينَ وثلثمائة وتلقيبه اياه بتاج الْملَّة وَبعد انفاذ الطائع لله إِلَيْهِ مَا انفذه من الخلعة المجالسية وَمَا اقْترن بهَا من الألطاف والتحايا والصواني والدست والطارمة على يَد خرشيد بن زيار بن مافنة الخازن وَمَا حمل على خمس مائَة حمال وَكَانَ خمسين ألف دِينَار عمانية فِي عشرَة أكياس ديباجا ألوانا مختومة على الاشريجات الْفضة وَألف ألف دِرْهَم فِي مِائَتي كيس وَخمْس مائَة ثوب اصنافا بَين ثوب ديباج