responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رسل الملوك ومن يصلح للرسالة والسفارة المؤلف : ابن الفراء، أبو يعلى    الجزء : 1  صفحة : 52
كَانَ من سنتهمْ أَن الْملك إِذا أرسل رَسُولا جَلِيلًا ذَا مرتبَة شاهرة ومنزلة عامرة إِلَى رجل صَغِير الْمنزلَة غامض الْمرتبَة برسالة أَن يكون الْمُرْسل متذللاً لمن أرسل إِلَيْهِ وجالساً بَين يَدَيْهِ وموفياً لَهُ حق الرياسة عَلَيْهِ حَتَّى يتم ذَلِك الْأَمر ثمَّ بعد ذَلِك يعود كل وَاحِد مِنْهُمَا إِلَى مَنْزِلَته
من السياسة الْعَامَّة
وَاعْلَم يَا اسكندر أَن الْفرس اصحاب فأل فاستعلمه مَعَهم فَإِنَّهُ بَاب من تَجْرِيد البخت فَإِذا أرْسلت إِلَيْهِم رَسُولا فَلَا ترسله سليم الْعين الْيُمْنَى فَإِنَّهُم يَتَطَيَّرُونَ بِهِ وَذَلِكَ لأَنهم يَقُولُونَ إِنَّهَا للشمس وَإِذا دخل رَسُولك عَلَيْهِم فليأخذ مَا أمكنه وَلَا يدْفع إِلَيْهِم شَيْئا ومره أَلا يحك رَأسه وَلَا يُشِير بِيَدِهِ إِلَيْهِم فَإِذا قعد فَلَا يقْعد بأمرهم فِي الْمرة الاولى فَإِنَّهُم يغتمون ويتقونك بِسَبَبِهِ وليرد عَلَيْهِم رَسُولك فِي كل مَا يَقُولُونَ لَا الا ان يكون ارما بَينا فَإِن سَأَلُوهُ عَن خَاصَّة الْملك قَالَ كَمَا يجب ان يكون صديقه وَهُوَ على خلاف مَا يُرِيد أعداؤه وَإِذا انْصَرف فَلَا يكثر التلفت إِلَى

اسم الکتاب : رسل الملوك ومن يصلح للرسالة والسفارة المؤلف : ابن الفراء، أبو يعلى    الجزء : 1  صفحة : 52
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست