responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تهذيب الرياسة وترتيب السياسة المؤلف : القَلْعي، أبو عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 249
ودهمتهم الرزية وَرُبمَا قلدهم بِمَا يرفع من مأربهم وينجح على يَدَيْهِ من مطالبهم مِنْهُ يصعب على مثلهم من مثله تحملهَا ويعسر عَلَيْهِم تقلدها وَأَيْضًا فقد لَا ينقلون لَفظهمْ على صيغته وَلَا يصيبون الْمَعْنى المُرَاد على حَقِيقَته فيصيرون لسوء نقلهم ونقصان عقلهم الْمَدْح قدحا والتلطف تعسفا التودد تهددا والإبانة نِيَابَة وَالْأَمَانَة خِيَانَة ثمَّ يَنْبَغِي الْملك إِذا اتخذ حاجبا أَن يكون أَمينا عَاقِلا أديبا عَارِفًا بمقادير النَّاس ومنازلهم وعالما بحقهم وحرمتهم ليأذن لَهُم على قدر أَحْوَالهم ويقدمهم فِي الدُّخُول على حسب درجاتهم
قَالَ عبد الْملك بن مَرْوَان لِأَخِيهِ عبد الْعَزِيز بن مَرْوَان حِين وَجهه إِلَى مصر اعرف حاجبك وكاتبك وجليسك فَإِن الْغَائِب عَنْك يُخبرهُ عَنْك كاتبك والمتوسم لَك يعرفك بحاجبك وَالْخَارِج يعرفك بجليسك قَالَ رجل

اسم الکتاب : تهذيب الرياسة وترتيب السياسة المؤلف : القَلْعي، أبو عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 249
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست