responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تهذيب الرياسة وترتيب السياسة المؤلف : القَلْعي، أبو عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 246
مثل هَذَا الشّعْر وَلَا تعرف قَائِله فَخرج من عِنْده خجلا فَلَمَّا صَار إِلَى منزله دَعَا حَاجِبه وَقَالَ من بِالْبَابِ من الشُّعَرَاء قَالَ مُسلم بن الْوَلِيد قَالَ فَكيف حَجَبته عني فَلم تعلمني بِهِ قَالَ أخْبرته أَنَّك مضيق وَأَنه لَيْسَ فِي يدك مَا ل تعطيه وَسَأَلته الْإِمْسَاك وَالْمقَام أَيَّامًا إِلَى أَن يَتَّسِع عَلَيْك الْحَال فَقَالَ أدخلهُ إِلَيّ فأنشده قصيدته الَّتِي تَقول
(موف على مهج فِي يَوْم ذِي رهج ... كَأَنَّهُ أجل يسْعَى إِلَى أمل)
(ترَاهُ فِي الْأَمْن فِي درع مضاعفة ... لَا يَأْمَن الدَّهْر أَن يدعى على عجل)
(لَا يعبق الطّيب خديه ومفرقه ... وَلَا يمسح عَيْنَيْهِ من الْكحل)
(قد عود الطير عادات وثقن بهَا ... فهن يتبعنه وابنك فِي كل مرتحل)
(لله من هَاشم فِي أرضه جبل ... وَأَنت وابنك ركنا ذَلِك الْجَبَل)
فَقَالَ لَهُ قد أمرت لَك بِخَمْسِينَ ألف دِرْهَم فاقبضها وأعذر فَخرج الْحَاجِب فَقَالَ قد أَمرنِي أَن أراهن ضَيْعَة من ضيَاعه بِمِائَة ألف دِرْهَم خَمْسُونَ ألفا مِنْهَا لَك وَخَمْسُونَ ألفا لنفقته فَأعْطَاهُ إِيَّاهَا فَكتب صَاحب الْخَبَر بذلك إِلَى الرشيد فَأمر لَهُ بِمِائَتي ألف دِرْهَم وَقَالَ اقبض الْخمسين ألف دِرْهَم الَّتِي أَخذهَا الشَّاعِر وزده مثلهَا وَخذ مائَة ألف لنفقتك فافتك ضيعه وَأعْطى مُسلما خمسين ألفا أُخْرَى

(وَعلمت أَنِّي إِن أقَاتل وَاحِدًا ... أقتل وَلَا يبكي عدوي بمشهدي)
(فصدرت عَنْهُم والحبة فيهم ... طَمَعا لَهُم بعقاب يَوْم مرصد)
وَقَالَ هُبَيْرَة بن أبي وهب المَخْزُومِي
(لعمرك مَا وليت ظَهْري مُحَمَّدًا ... وَأَصْحَابه جبنا وَلَا خيفة الْقَتْل)
(وَلَكِنِّي قلبت أَمْرِي فَلم أجد ... لسيفي غناء إِن ضربت وَلَا نبلي)
(وقفت فَلَمَّا خفت ضَيْعَة موقفي ... رجعت بِعُود كالهزبر إِلَى الْقَتْل)

اسم الکتاب : تهذيب الرياسة وترتيب السياسة المؤلف : القَلْعي، أبو عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 246
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست