responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تهذيب الرياسة وترتيب السياسة المؤلف : القَلْعي، أبو عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 231
فَمَا زَالَ عَلَيْهِ السَّلَام يعطيني حَتَّى لِأَنَّهُ أحب النَّاس إِلَيّ
وَرُوِيَ أَنه كَانَ لعبد الله بن الزبير أَرض متاخمة لأرض مُعَاوِيَة قد جعل فِيهَا عبيدا من الزنوج يعمرونها فَدَخَلُوا فِي أَرض ابْن الزبير فَكتب إِلَى مُعَاوِيَة أما بعد يَا مُعَاوِيَة فَإِنَّهُ عبدانك عَن الدُّخُول فِي أرضي وَإِلَّا كَانَ لي وَلَك شَأْن فَلَمَّا وقف مُعَاوِيَة على الْكتاب دَفعه على ابْنه يزِيد فَلَمَّا قَرَأَهُ قَالَ لَهُ يَا بني مَا ترى قَالَ أرى أَن تنفذ إِلَيْهِ جَيْشًا أَوله عِنْده وَآخره عنْدك يأتوك بِرَأْسِهِ قَالَ أَو خير من ذَلِك يَا بني عَليّ بداوة وَقِرْطَاس فَكتب إِلَيْهِ وقفت على كتاب ابْن حوارِي رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وساءني

ذكر الْمَنْصُور لِمَعْنٍ بن زَائِدَة بعد كَلَام لَهُ قد بلغ أَمِير الْمُؤمنِينَ عَنْك شَيْء لَوْلَا مَكَانك عِنْده ورأيه فِيك لصعب عَلَيْك الْأَمر قَالَ وَمَا ذَاك يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ فو الله مَا تعرضت بِهِ مِنْك قَالَ إعطاؤك مَرْوَان بن أبي حَفْص ألف دِينَار فِي قَوْله فِيك
(معن بن زَائِدَة الَّتِي زيدت بِهِ ... شرفا على شرف بَنو شَيبَان)
(إِن عد أَيَّام الرِّجَال فَإِنَّهَا ... يوماه يَوْم ندا وَيَوْم طعان)
فَقَالَ مَا أَعْطيته لهَذَا وَلَكِن لقَوْله
(مَا زلت يَوْم الهاشمية معلما ... بِالسَّيْفِ دون خَليفَة الرحمان)
(فحميت حوزته وَكنت وقاءه ... من وَقع كل من مهند وَسنَان)
فاستحيا الْمَنْصُور فَقَالَ مَا أَعْطيته إِلَّا لهَذَا قَالَ نعم يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ فو الله لَوْلَا مَخَافَة الشنعة عنْدك لمكنته من مَفَاتِيح بيُوت أَمْوَالِي وأنحلته إِيَّاهَا قَالَ الْمَنْصُور لله دَرك من أَعْرَابِي مَا أَهْون عَلَيْك مَا يعز على الرِّجَال وَأهل الحزم قيل أَقَامَ أَعْرَابِي على بَاب معن بن زَائِدَة فَلَمَّا طَال مقَامه كتب إِلَيْهِ رقْعَة فِيهَا

اسم الکتاب : تهذيب الرياسة وترتيب السياسة المؤلف : القَلْعي، أبو عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 231
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست