responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تسهيل النظر وتعجيل الظفر في أخلاق الملك المؤلف : الماوردي    الجزء : 1  صفحة : 44
الْفَصْل السَّادِس الْأَفْعَال الشريقة بالأخلاق الشَّرِيفَة

شرِيف الْأَفْعَال وشريف الْأَخْلَاق
فَإِذا وضح مَا اسْتَقَرَّتْ عَلَيْهِ قَوَاعِد الْأَخْلَاق من مَحْمُود الْفَضَائِل ومذموم الرذائل فشريف الْأَفْعَال لَا يتَصَرَّف فِيهِ إِلَّا بشريف الْأَخْلَاق سَوَاء كَانَ طبعا أَو تطبعا لِأَن الْأَفْعَال نفائج الْأَخْلَاق ونوازع الهمم وَقد نبه الله تَعَالَى على ذَلِك فِي كِتَابه الْعَزِيز بقوله لنَبيه صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
{وَإنَّك لعلى خلق عَظِيم}
لِأَن النُّبُوَّة لما كَانَت أشرف منَازِل الْخلق لاشتمالها على مصَالح الدّين وَالدُّنْيَا ندب الله تَعَالَى لَهَا من قد أكمل فَضَائِل الْأَخْلَاق وَحَازَ أشرف الأعراق وَلذَلِك قَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
(بعثت بمكارم الْأَخْلَاق)
كَذَلِك الْإِمَارَة والإمامة لما كَانَت تالية لحالها وَجب أَن تكون

اسم الکتاب : تسهيل النظر وتعجيل الظفر في أخلاق الملك المؤلف : الماوردي    الجزء : 1  صفحة : 44
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست