اسم الکتاب : تسهيل النظر وتعجيل الظفر في أخلاق الملك المؤلف : الماوردي الجزء : 1 صفحة : 30
من الْكَامِل الْمُرُوءَة
قَالَ من حصن دينه وَوصل رَحمَه وَأكْرم إخوانه
وَفِي اشتقاق اسْم الْمُرُوءَة من كَلَام الْعَرَب مَا يدل على فضيلتها عِنْدهم وَعظم خطرها فِي نُفُوسهم فَفِيهِ وَجْهَان
أَحدهمَا مُشْتَقَّة من الْمُرُوءَة وَالْإِنْسَان فَكَأَنَّهَا مَأْخُوذَة من الإنسانية
وَالْوَجْه الثَّانِي أَنَّهَا مُشْتَقَّة من المريء وَهُوَ مَا استمرأه الْإِنْسَان من الطَّعَام لما فِيهِ من صَلَاح الْجَسَد فَأخذت مِنْهُ الْمُرُوءَة لما فِيهَا من صَلَاح النَّفس انقسام الْفَضَائِل مَعَ الْكَرم والمروءة
فَكل كرم ومروءة فَضِيلَة وَلَيْسَ كل فَضِيلَة كرما ومروءة بل تَنْقَسِم الْفَضَائِل مَعَ الْكَرم والمروءة إِلَى أَرْبَعَة أَقسَام
اسم الکتاب : تسهيل النظر وتعجيل الظفر في أخلاق الملك المؤلف : الماوردي الجزء : 1 صفحة : 30