responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تسهيل النظر وتعجيل الظفر في أخلاق الملك المؤلف : الماوردي    الجزء : 1  صفحة : 251
(تأن وَلَا تعجل بلومك صاحبا ... لَعَلَّ لَهُ عذرا وَأَنت تلوم) // من الطَّوِيل //
3 - مُرَاعَاة أَخْبَار الْبِلَاد المتاخمة وملوكها
وَلَئِن كَانَ من حُقُوق مَا استرعى من بِلَاده أَن يتعرف أَخْبَار أَعماله وعماله فَمن حُقُوق السياسة أَن يُرَاعى أَخْبَار مَا تاخمها من بِلَاد وملوك يتَّصل بِهِ خَيرهمْ وشرهم وَيعود عَلَيْهِ نَفعه وضرهم لِأَن الصّلاح وَالْفساد يسريان فِيمَا جاوراه وَرُبمَا روصد فاعتقل بالاهمال وعوجل بالاسترسال فيحم عَلَيْهِ الْأَعْدَاء ويحجم عَنهُ الْأَوْلِيَاء لِأَن للغفلات فرصا ينتهزها المستيقظ من اللاهي ويدركها المتحفظ من الساهي لِأَن الفرصة لمن واثبها بحزمه وسابقها بعزمه فليستدفع بَوَادِر الْغَفْلَة بالاستخبار ويتحذر مِنْهَا بالاستظهار وَلَا يغْفل فيستغفل ويهمل فيستعذر ليحرس ملكه ويحوط رَعيته فَإِنَّهُ لم تطل مُدَّة الْملك إِلَّا لمن يتيقظ ويتحفظ

اسم الکتاب : تسهيل النظر وتعجيل الظفر في أخلاق الملك المؤلف : الماوردي    الجزء : 1  صفحة : 251
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست