responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تسهيل النظر وتعجيل الظفر في أخلاق الملك المؤلف : الماوردي    الجزء : 1  صفحة : 244
نصيحته وَجرى على جميل سيرته نظر فِيهَا كنظر القنى فِي عمَارَة ضياعهم وتميز خلاتهم وفكره فِي صَلَاح غده قبل فكره فِي صَلَاح يَوْمه لعلمه بِبَقَاء الْعَمَل عَلَيْهِ وَأَن خير الْعَاقِبَة وشرها عَائِد عَلَيْهِ ومنسوب إِلَيْهِ فتوفر نصحه واجتهاده وَعم صَلَاحه وعفافه وَليكن نزها عَن أَمْوَالهم وَإِن توفرت غير طامع فِيهَا وَإِن كثرت مَا لم تظهر مِنْهُم خِيَانَة واحتجان لأَنهم قد يَكْسِبُونَ بجاه أَعْمَالهم من مباحات الْوُجُوه مَا لَا تبعة فِيهَا عَلَيْهِم وَلَئِن يَكُونُوا ذَوي أَحْوَال وأموال يستعينون بهَا على الْعِفَّة وَالْأَمَانَة أولى من أَن يَكُونُوا ذَوي فاقة تضطرهم إِلَى الْخِيَانَة فقد قيل
لَا أَمَانَة لمحتاج
وليعلم أَنه مَتى طمع مِنْهُم فِي الْيَسِير أطمعهم فِي الْكثير وَإِن أَخذ أَمْوَالهم جَهرا بِتَأْوِيل أخذُوا مِنْهُ أضعافها سرا بِغَيْر تَأْوِيل فيظن أَنه قد ارتفق بِمَال غَيره وَهُوَ قد أَخذ بعض حَقه وَيصير معدودا من الظَّالِمين وَهُوَ مظلوم ويصيروا معدودين فِي المظلومين وَمَا مِنْهُم إِلَّا ظلوم وَإِذا كف عَنْهُم استكفهم فناصف ونوصف
قَالَ بعض الْعلمَاء
من طمع فِي أَمْوَال عماله ألجأهم إِلَى اقتطاع أَمْوَاله
وَقَالَ أنوشروان 55 آ
من خَافَ شرك أفسد أَمرك

اسم الکتاب : تسهيل النظر وتعجيل الظفر في أخلاق الملك المؤلف : الماوردي    الجزء : 1  صفحة : 244
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست