responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تسهيل النظر وتعجيل الظفر في أخلاق الملك المؤلف : الماوردي    الجزء : 1  صفحة : 230
وَأَعْظَمهَا وبالا لِأَنَّهُ قد بلي بانحراف أعوانه واستطالة أعدائه لِأَن لكل وَاحِد مِنْهُمَا نكاية لَا تطاق فَكيف إِذا اجْتمعَا
قَالَ الشَّاعِر
(إِن الْبلَاء يُطَاق غير مضاعف ... فَإِذا تضَاعف صَار غير مطاق) // من الْكَامِل //
وَلم يبْق مَا يستدفع بِهِ خطبه إِلَّا المكيدة فَإِنَّهَا علاج مَا أعضل من دائهم فيعالجهم بهَا قبل أَن يستأصلوه وَيظْهر مَعهَا إِن تراخت لَهُ الْمدَّة بإجمال سيرته واحتماله رَعيته فَفِي كل وَاحِد مِنْهُمَا عون
فَإِن سرت المكيدة فِي عدوه لَان أعوانه
وَإِن سرت فِي أعوانه لَان عدوه لِأَن أعوانه يسر فِي وَاحِد مِنْهُم فَهُوَ موكول متوقع لما تجْرِي بِهِ الأقدار ويتقلب بِهِ اللَّيْل وَالنَّهَار وَلَئِن كَانَ فِي غَايَة متناهية فَلَيْسَ بمأيوس أَن يظفر
رُوِيَ عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم 52 آأنه قَالَ
(الدُّنْيَا دوَل فَمَا كَانَ مِنْهَا لَك أَتَاك على ضعفك وَمَا كَانَ مِنْهَا عَلَيْك لم تَدْفَعهُ بقوتك وَمن انْقَطع رجاؤه مِمَّا فَاتَ استراح بدنه وَمن رَضِي بِمَا رزقه الله قرت عينه)

اسم الکتاب : تسهيل النظر وتعجيل الظفر في أخلاق الملك المؤلف : الماوردي    الجزء : 1  صفحة : 230
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست