responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تسهيل النظر وتعجيل الظفر في أخلاق الملك المؤلف : الماوردي    الجزء : 1  صفحة : 209
من قضيت واجبه أمنت جَانِبه
وَليكن اعتناؤه بمراعاته من استبطنه مِنْهُم أَكثر ليكونوا أخيارا مهذبين وأصفياء مأمونيين فَيسلم من مَكْرهمْ ويأمن من شرهم فقد رُوِيَ عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنه قَالَ
(مَا بعث الله من نَبِي وَلَا اسْتخْلف من خَليفَة إِلَّا كَانَت لَهُ بطانتان بطانة تَأمره بِالْخَيرِ وتحضه عَلَيْهِ وبطانة تَأمره بِالشَّرِّ وتحضه عَلَيْهِ والمعصوم من عصمه الله تَعَالَى)
وَيمْنَع كل أحد من أعوانه أَن يتَجَاوَز قدر رتبته أَو يتَعَدَّى إِلَى غير عمله فَيكون بِعَمَلِهِ مُنْفَردا وعَلى رتبته مُقْتَصرا
وَرُبمَا دلّ بَعضهم بحظوة نالها فتخطى بهَا إِلَى غير عمله وَتجَاوز بهَا قدر رتبته ثِقَة بِحسن رَأْي الْملك فِيهِ وتعويلا على مَكَانَهُ مِنْهُ
وَقد رُوِيَ عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنه قَالَ
(مَا هلك امْرُؤ عرف قدره فانتشر بجناح مهيض وزاحم بجسد مَرِيض)

اسم الکتاب : تسهيل النظر وتعجيل الظفر في أخلاق الملك المؤلف : الماوردي    الجزء : 1  صفحة : 209
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست