responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تسهيل النظر وتعجيل الظفر في أخلاق الملك المؤلف : الماوردي    الجزء : 1  صفحة : 205
قَلِيل الْهزْل شَدِيد الْوَرع قَلِيل الطمع قد صرفته القناعة عَن الضراعة ومنعته النزاهة من الشرة 45 آوكفه الصَّبْر عَن الضجر وصده الْعدْل عَن الْميل يَسْتَعِين بدرسه على علمه وبمذاكرته على فهمه لطيف الفطنة جيد التَّصَوُّر مجانبا للشبه بَعيدا من الريب يشاور فِيمَا أشكل ويتأنى فِيمَا أعضل فَلَا معدل عَمَّن تكاملها وَلَا رَغْبَة فِيمَن أخل بهَا
والطبقة الثَّالِثَة أُمَرَاء الأجناد
الَّذين هم أَرْكَان دولته وحماة مَمْلَكَته والذابون عَن حَرِيم رَعيته والمالكون أَعِنَّة أجناده والعاطفون بهم على صدق نصرته وموالاته
فَإِن استقامت لَهُ هَذِه الطَّبَقَة استقام لَهُ جَمِيع أعوانه
وَإِن اضْطَرَبَتْ عَلَيْهِ فسد نظام تَدْبيره مَعَ سَائِر أجناده لأَنهم إِلَى طَاعَة أمرائهم أسْرع وَلقَوْل زعمائهم أطوع فَإِن خَافَ سطوة من بِهِ يَسْطُو وَلم يَأْمَن جَانب من بِهِ ينجو كَانَ بِملكه مغررا وبنفسه مخاطرا
وَقيل
إِن الْوَفَاء لَك بِقدر الْجَزَاء مِنْك
وَالْمُعْتَبر فيهم النجدة وَالْحمية وَالْوَفَاء والمودة وَظُهُور الطَّاعَة مِنْهُم وَلَهُم ليكونوا بطاعتهم منقادين وبالطاعة لَهُم قائدين

اسم الکتاب : تسهيل النظر وتعجيل الظفر في أخلاق الملك المؤلف : الماوردي    الجزء : 1  صفحة : 205
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست