responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تسهيل النظر وتعجيل الظفر في أخلاق الملك المؤلف : الماوردي    الجزء : 1  صفحة : 165
مصر الفرصة وَالتِّجَارَة
وَأما مصر الفرصة وَالتِّجَارَة فَهُوَ من كَمَال الإقليم وزينة الْملك لِأَنَّهُ مَقْصُود بتحف الْبِلَاد وطرف 35 آالأقاليم فَلَا يعوذ فِيهِ مَطْلُوب وَلَا يَنْقَطِع عَنهُ مجلوب
شُرُوط هَذَا النَّوْع من الْأَمْصَار
وَالْمُعْتَبر فِيهِ ثَلَاثَة شُرُوط
أَحدهَا أَن يتوسط أَمْصَار الرِّيف وَيقرب من بِلَاد المتاجر فَلَا يبعد على طَالبه وَلَا يسْبق على قاصده
وَالثَّانِي أَن يكون على جادة تسهل مسالكها وَيُمكن نقل الأثقال فِيهَا إِمَّا فِي نهر أَو على ظهر
فَإِن توعرت مسالكه وأجدبت مفاوزه عدل النَّاس عَنهُ إِلَّا من ضَرُورَة
وَالثَّالِث أَن يكون مَأْمُون السبل لأهل الطرقات خَفِيف الكلف قَلِيل الأثقال فانه لَيْسَ يَأْتِيهِ إِلَّا جالب مجتاز يطْلب من الْبِلَاد أجداها فَإِن توعر هجر
وَهَذَا أَكثر البلدين طَالبا وأنشرهما فِي الأقاليم ذكرا
وَهُوَ معد لمطالب الْمُلُوك لَا لموادهم فَإِن استمدوه وتحيفوه بالمكوس والأعشار نفروا عَنهُ
وَإِن وجدوا سواهُ صَار لأهل الضرورات دون الِاخْتِيَار وَلَا دوَام لأوطان الْإِضْرَار وَلَا يبعد أَن يندرس فَيلْحق الْمُضْطَر بالمختار وَإِن لم يَسْتَدْرِكهُ سُلْطَانه بتَخْفِيف وإنصاف لِأَن أَمْوَاله أَمْوَال تِجَارَة منتقلة

اسم الکتاب : تسهيل النظر وتعجيل الظفر في أخلاق الملك المؤلف : الماوردي    الجزء : 1  صفحة : 165
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست