responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تسهيل النظر وتعجيل الظفر في أخلاق الملك المؤلف : الماوردي    الجزء : 1  صفحة : 139
نَفسه عَن إِقَامَة الْحجَّة عَلَيْهِ يُرَاعِي حق نَفسه فِي ضبط شهواته فَإِنَّهَا من نتائج الْهوى المذموم المذهل عَن زواجر الْعُقُول فَيَأْتِي مِنْهَا مَا لم يكن فِي الْعقل قبيحا وَلَا فِي الشَّرْع مَحْظُورًا
قَالَ بعض الْعُقَلَاء
إِذا تفرغ الْملك للهوه تفرغت الرّعية لإفساد ملكه
قَالَ بعض البلغاء
من آثر اللَّهْو ضَاعَت رَعيته وَمن دوَام السكر فَسدتْ رويته
الِاعْتِدَال

وليقف فِي مُبَاح الشَّهَوَات على حد معتدل بَين منزلتين متقابلتين منع وتمكين ليصل بالتمكين إِلَى لذته وَيقف بِالْمَنْعِ على مصْلحَته
وَلِأَن يمِيل إِلَى الْمَنْع فيتوفر على سياسته خير من أَن يمِيل إِلَى التَّمْكِين فينهمك فِي لذته لِأَن زمَان السياسة جد وزمان اللَّهْو هزل وَالْجد حق والهزل بَاطِل وَالْقِيَام بِالْحَقِّ أولى من الانهماك فِي الْبَاطِل
29 - آ
قَالَ بعض الْحُكَمَاء
من قوي على نَفسه تناهى فِي الْقُوَّة وَمن صَبر على شَهْوَته بَالغ فِي الْمَرْوَة

اسم الکتاب : تسهيل النظر وتعجيل الظفر في أخلاق الملك المؤلف : الماوردي    الجزء : 1  صفحة : 139
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست