responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تسهيل النظر وتعجيل الظفر في أخلاق الملك المؤلف : الماوردي    الجزء : 1  صفحة : 132
الْخيرَة فِي ترك الطَّيرَة
ولينسب مَا جَرّه الْقَضَاء وَسَاقه الْقدر إِلَى مُدبر الْأُمُور ومقلب الدهور فَمَا لمتطير عَيْش يصفو من وَجل وَلَا عزم يَخْلُو من فشل فيحسم وساوس الشَّيْطَان عَن نَفسه فَمَا جعل الله لما اسْتَأْثر لعلمه من الغيوب بشيرا وَلَا نذيرا وَإِنَّمَا وَكله إِلَى عقول يتدبرون بهَا ويعملون بموجبها وَلم يَجْعَل للطيرة فِيهَا حظا
وَقد قَالَ الشَّاعِر
(وَمَا عاجلات الطير تدني من الْفَتى ... رشادا وَلَا عَن ريثهن يخيب)
(وَرب أُمُور لَا تضيرك ضيرة ... وللقلب من مخشاتهن وجيب) // من الطَّوِيل //
التفاؤل

فَأَما الفأل فمحمود الْأَثر مؤنس الْخِبْرَة لِأَن فِيهِ تَنْفِيذ الآراء وتقوية العزائم فَصَارَ فِي مُوَافقَة الرَّأْي على ضد الطَّيرَة فِي مُخَالفَة الرَّأْي فَلذَلِك ندب إِلَى الفأل وَمنع من الطَّيرَة

اسم الکتاب : تسهيل النظر وتعجيل الظفر في أخلاق الملك المؤلف : الماوردي    الجزء : 1  صفحة : 132
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست