responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تسهيل النظر وتعجيل الظفر في أخلاق الملك المؤلف : الماوردي    الجزء : 1  صفحة : 116
الْفَصْل الرَّابِع عشر الْوَفَاء بالعهد

مزايا الْوَفَاء بالعهد

وليعلم الْملك أَن من قَوَاعِد دولته الْوَفَاء بعهوده فَإِن الْغدر قَبِيح وَهُوَ بالملوك أقبح وَمُضر وَهُوَ بالملوك اضر لِأَن من لم يوثق مِنْهُ بِالْوَفَاءِ على بذله وَلم يتَحَقَّق مِنْهُ تَصْدِيق قَوْله بِفِعْلِهِ ووسم بِنَقْض الْعُقُود ونكث العهود قل الركون إِلَيْهِ وَكثر النفور مِنْهُ وَعنهُ
وانعقاد الْملك إِنَّمَا يكون بالركون الْمُوجب للاستسلام وَالطَّاعَة الباعثة على النُّصْرَة ليصير النَّاس مَعَ الْملك من بَين مستسلم إِلَيْهِ وناصر لَهُ وبهذين يكون الْملك منعقدا
فَإِذا نفرهم الْغدر انتقضت قَوَاعِده لزوَال الاستسلام وَقلة التناصر
وَإِذا عرف الْأَعْدَاء الْوَفَاء مِنْهُ لانوا وَطَالَ عَلَيْهِم بالنصرة فهانوا وقوبل على غدره بِمثلِهِ فدان لَهُ النَّاس بِمثل مَا دَان
وَقد قَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
(كَمَا تدين تدان)

اسم الکتاب : تسهيل النظر وتعجيل الظفر في أخلاق الملك المؤلف : الماوردي    الجزء : 1  صفحة : 116
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست