responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تخريج الدلالات السمعية المؤلف : الخزاعي، علي بن محمد    الجزء : 1  صفحة : 643
فائدتان لغويتان:
الأولى: الجوهري (6: 2319) أحميت المكان: جعلته حمى، وهذا شيء حمى، على فعل، أي محظور لا يقرب، وفي الحديث: لا حمى إلا لله ولرسوله.
وسمع الكسائي في تثنية الحمى: حموان، قال: والوجه حميان.
وفي «المشارق» ([1]: 201) الحمى بكسر الحاء مقصور: المكان الممنوع من الرعي، تقول حميت الحمى، فإذا امتنع منه قلت: أحميته.
الثانية: في «المشارق» ([1]: 115) أما الحمى الذي حماه النبي صلّى الله عليه وسلم ثم عمر بعده وهو الذي يضاف إليه في الحديث غور [1] البقيع [2] وحمى البقيع وهو على عشرين فرسخا من المدينة، وهو صدر وادي العقيق، وهو أخصب واد هنالك، وهو ميل في بريد [3] ، وفيه شجر ويستجم حتى يغيب فيه الراكب، فاختلف الرواة وأهل المعرفة في ضبطه، وبالنون قيّده النسفي وأبو ذر والقابسي والهروي والخطّابيّ وغير واحد [4] ، وبالباء سمع من أبي بحر. وكذا روي عن ابن ماهان. قال الخطابي: وقد صحفه أصحاب الحديث فيروونه بالباء وإنما الذي بالباء بقيع المدينة موضع قبورها، وأما أبو عبيد البكري [5] فقال: إنما هذا بالباء مثل بقيع الغرقد، قال: ومتى ذكر البقيع بالباء دون إضافة فهو هذا. قال القاضي أبو الفضل:
والأشهر في هذا النون، والنقيع كلّ موضع يستنقع فيه الماء وبه سمي هذا. انتهى، نقلته مختصرا.

[1] المشارق: غرز.
[2] أبقيت هنا اللفظة «البقيع» بالباء- اتباعا للمصدر المنقول عنه.
[3] م: تربد.
[4] هذا هو القول الفصل في المسألة، ولا عبرة بالتصحيف.
[5] قام محققو معجم البكري بتغيير ما أثبته المؤلف في مادة «بقيع» وجعلوه في مادة «نقيع» ، وهذا تحكم منهم بذلك، وكان عليهم أن يثبتوا المادة في موضعها ثم يكتبوا تعليقا يوضح خطأ المؤلف.
اسم الکتاب : تخريج الدلالات السمعية المؤلف : الخزاعي، علي بن محمد    الجزء : 1  صفحة : 643
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست