اسم الکتاب : تحفة الترك فيما يجب أن يعمل في الملك المؤلف : الطرسوسي، نجم الدين الجزء : 1 صفحة : 95
(انظر: - صحيح البخاري بحاشية السندي 4/207 - صحيح مسلم إمارة 6/11) . (235) روي عن علي رضي الله عنه قال: أهدى كسرى لرسول الله * فقبل منه، وأهدى له قيصر فقبل، وأهدت له الملوك فقبل منها وفي رواية عن علي - رضي الله عنه - أن أكيدر دومة الجندل أهدى لرسول الله * ثوباً فقبل منه. وروى كعب بن مالك - رضي الله عنه - أن النبي * قال: لا نقبل هدية مشرك وفي حديث عياض بن حمار - رضي الله عنه - أنه أهدى إلى رسول الله * هدية وهو مشرك فردها وقال: إنا لا نقبل زبد المشركين وفي هذه الأحاديث ثلاثة أوجه: أحدها: أن أحاديث القبول أثبت، لأنها متصلة، وفي حديث عياض إرسال. والثاني: أن حديث عياض متقدم، وحديث الأكيدر في آخر الأمر، فيكون من باب الناسخ والمنسوخ. والثالث: أن يكون قبل الهدية من أهل الكتاب دون أهل الشرك، وعياض لم يكن من أهل الكتاب. فبقى علينا أن يقال: وكيف قبل من كسرى؟ وجوابه على وجهين: أحدهما أن الحديث يرويه زهير بن أبى فاختة، وليس بثقة. والثاني أن يكون القبول منسوخاً في حق من لا كتاب له. (انظر: سنن أبي داود، لباس - البخاري بحاشية السندى 2 /95 - الأم للشافعي 2/139 - جامع المسانيد والسنن 22/550 - أخبار أهل الرسوخ في الفقه والحديث بمقدار المنسوخ من الحديث لابن الجوزى 35) . (236) أرغون الدوادار: لقب " الدوادار في الاصطلاح المملوكي يطلق على الذي يحمل دواة السلطان ويتولى وظيفة " الداودارية " التي تتعلق بنقل الرسائل والأوامر السلطانية، وعرض البريد والقصص، وأخد الخط السلطاني على عامة المناشير والأحكام وتنفيذها. أما أرغون الداوادار فأصله من مماليك الناصر بن قلاوون، اشتراه ورباه وعلمه. سمع صحيح البخاري بقراءة الشيخ أثير الدين أبي حيان وكتب بخطه صحيح مسلم وبرع في الأصول والفقه، وأذن له في الإفتاء والتدريس، كان يعرف مذهب أبي حنيفة ودقائقه. كما كان محط ثقة الناصر بن قلاوون. رقاه إلى رتبة أمير، ثم عينه نائب السلطنة بمصر عوضاً عن بيبرس الداوادار سنة 710 هـ وفي سنة 726 هـ سافر لأداء فريضة الحج، ولكن بعد عودته اعتقله السلطان مع أحد أبنائه ثم عفا عنه، ونقله نائباً للسلطنة بحلب، حيث توفي سنة 731 هـ. (انظر - النجوم الزاهرة 9/288 - حسن المحاضرة 2/94) . (237) بدر الدين بن جماعة: هو محمد بن إبراهيم بن سعد الله بن جماعة بن حازم بن صخر بن عبد الله الكناني الحموي الشافعي، ولد في ربيع الآخر سنة 639 هـ - 1241م. فقيه أصولي، متكلم، محدث، مؤرخ، أديب. مشارك في علوم عصره. ولي القضاء بالقدس ودمشق ومصر. جمع بين القضاء ومشيخة الشيوخ والخطابة، وتوفي بالقاهرة في20 جمادى الأولى 733 هـ - 1333 من تصانيفه الكثيرة: - المنهل الروي في علوم الحديث النبوي - غرر التبيان والفوائد اللائحة من سورة الفاتحة. - تذكرة السامع والمتكلم في آداب العالم والمتعلم - تحرير الأحكام في تدبير جيش الإسلام. (انظر: - شذرات الذهب 6/105 - معجم المؤلفين 8/201) . (238) الآية 66 من سورة المائدة، قال الله تعالى: × وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُوْا التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيْلَ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ مِنْ رَبِّهِمْ لَأَكَلُوْا مِنْ فَوْقِهِمْ وَمِنْ تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ، مِنْهُمْ أُمَّةٌ مُقْتَصِدَةٌ، وَكَثِيْرٌ مِنْهُمْ سَاءَ مَا يَعْمَلُوْنَ ÷. (239) محمد بن الحسن الشيباني: هو محمد بن الحسن بن فرقد الشيباني بالولاء، الحنفي، أبو عبد الله. أصله من "حرستا " بغوطة دمشق. ولد بواسط، ونشأ بالكوفة. طلب الحديث، وسمع من الأوزاعي والثوري وغيرهما. جالس أبا حنيفة سنين ثم تفقه على تلميذه أبي يوسف. ورحل إلى المدينة فسمع من مالك. ولاه الرشيد القضاء بالرقة ثم عزله. ولد ما بين سنتي 131هـ 135هـ / 747م - 752 م. أما وفاته فكانت سنة 189هـ - 805م، قال عنه ابن حجر: (كان من بحور العلم والفقه) . من تصانيفه: - المبسوط، أو كتاب الأصل، في الفروع - الجامع الكبير في الفروع - الجامع الصغير في الفروع - الاحتجاج على مالك - الاكتساب في الرزق المستطاب - الأمالي - الزيادات - زيادة الزيادات - الآثار - السير الكبير - المخارج في الحيل - الموطأ (وهو رواية محمد بن الحسن الشيباني لموطأ مالك) . الخ. . (انظر: وفيات الأعيان 3/ 326، شذرات الذهب 1/321، البداية والنهاية 10/202) . (240) الآية 67 من سورة المائدة، قال الله تعالى: × يَا أَيُّهَا الرَّسُوْلُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ، وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ، وَاللهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ، إِنَّ اللهَ لا يَهْدِىْ الْقَوْمَ الْكَافِرِيْنَ ÷. (241) انظر: شرح السير الكبير - باب هدية أهل الحرب 4/1237. (242) انظر: ذخيرة الفتاوي 2/ لوحة "56أ ". (243) انظر: شرح السير الكبير باب هدية أهل الحرب 4/1240. (244) أخرج البخاري أن الرسول * أذن لأسماء بنت أبي بكر في أن تهدي لأمها المشركة (الحديث 830 - البخاري بتحقيق وشرح قاسم الرفاعي 3/329) .
اسم الکتاب : تحفة الترك فيما يجب أن يعمل في الملك المؤلف : الطرسوسي، نجم الدين الجزء : 1 صفحة : 95