responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تحفة الترك فيما يجب أن يعمل في الملك المؤلف : الطرسوسي، نجم الدين    الجزء : 1  صفحة : 86
(انظر: النجوم الزاهرة: 8/109 (أحداث سنة 696 هـ وما بعدها)) . (156) ابن القاسم: هو عبد الرحمن بن القاسم بن خالد بن جنادة العتقي المصري، أبو عبد الله. أشهر تلاميذ مالك وفقهاء المالكية. جمع بين الزهد والعلم. أنفق أموالاً كثيرة في طلب العلم. لزم مالكاً عشرين سنة وأخذ عنه دقائق الفقه. بفضله انتشر المذهب المالكي في المغرب. ولد بالرملة في فلسطين ما بين سنة 128 هـ وسنة 132 هـ (742م - 746م) . وتوفى بالقاهرة سنة 191 هـ - 806م. خرج له البخاري في صحيحه. قال عنه ابن حبان: (كان حبراً فاضلاً تفقه على مذهب مالك وفرع على أصوله؟ وكان زاهداً صبوراً مجانباً للسلطان) . وقال سحنون: (سمعت ابن القاسم يقول: رضيت بمالك بن أنس لنفسي وجعلته بيني وبين النار، وأنا رضيت ابن القاسم لنفسي وجعلته بيني وبين النار) . من تصانيفه: المدونة في 16 جزءاً. (انظر: شذرات الذهب1/329، حسن المحاضرة 1/121، وفيات الأعيان 2/311) . (157) أمر الترجيح بين الأقوال والروايات والآراء داخل المذهب المالكي معقد ولا يحسم بمجرد الاعتماد على قول ابن القاسم، برغم فضله ولزومه مالكاً رضي الله عنه ما يزيد عن عشرين سنة، وعدم مفارقته إياه حتى وفاته، وعلمه بالمتأخر والمتقدم من أقواله. إذ لابد أن يميز في القضية بين حال المرجح المقلد والمرجح المجتهد، وما إن ورد عن مالك قولان أو ثلاثة ولا يعلم المتقدم والمتأخر منها، وهل الترجيح بالنظر أو بالأثر؟ الخ. وعلى كل، فإن ما صار عليه شيوخ المذهب أن المسألة إن كانت ذات أقوال وروايات، فالفتوى والحكم بقول مالك رضى الله عنه، فإن اختلف الناس في مالك فالقول ما قاله ابن القاسم. إلا أن هذا ليس على الإطلاق، فقول مالك في المدونة أولى من قول ابن القاسم فيها لأنه إمامه. وقول ابن القاسم في المدونة أولى من قول غيره فيها لأنه أعلم بمذهب إمامه. وقول غيره في المدونة أولى من قول ابن القاسم في غيرها نظراً لصحتها، كما قال أبو الحسن الطنجي. أما في المذهب الحنفي فقد قسموا المسائل الفقهية إلى ثلاث طبقات، يختار منها الفقيه عند التعارض ما هو من الدرجة العليا، ولا يرجح الدنيا: الطبقة الأولى: مسائل الأصول، وهي مسائل ظاهر الرواية المروية عن أبي حنيفة وصاحبيه أبي يوسف ومحمد بن الحسن وكتب ظاهر الرواية ستة، هى كتب محمد: المبسوط، الجامع الصغير، الجامع الكبير، السير الكبير، السير الصغير، الزيادات. جمعها الحاكم الشهيد في كتابة " الكافي " الذي شرحه السرخسي في " المبسوط ". والطبقة الثانية: هى مسائل غير ظاهر الرواية، التي رويت عن الأئمة الثلاثة، في غير كتب الأصول (كتب ظاهر الرواية) . مثل كتب محمد: الكيانات التى جمعها لرجل يسمى كيان. والجرجانيات التى جمعها في جرجان. والهارونيات التى جمعها لهارون. والرقيات التي جمعها حين كان قاضياً بالرقة. أو كتب غير محمد كالمجرد للحسن بن زياد. ونوادر ابن سماعة. ونوادر هشام. ورستم وغيرهم. الطبقة الثالثة: وتسمى الفتاوى، أو الواقعات. وهي مسائل استنبطها المتأخرون من أصحاب أبي يوسف ومحمد وأصحاب أصحابهم مثل: النوازل لأبي الليث، والواقعات للناطفي، وفتاوى قاضى خان؟ الخ. والمعتمد في المذهب قول أبي حنيفة أولاً، ثم قول أبي يوسف، ثم قول محمد، ثم قول زفر، ثم الحسن بن زياد. فإن خالف الإمام صاحباه فالخيار للمجتهد. وقيل الترجيح بقوة الدليل. (انظر تبصرة الحكام 1/49 - أدب المفتى 570) . (158) القرافي: أبو العباس شهاب الدين أحمد بن إدريس بن عبد الرحمن بن عبد الله الصنهاجي المصري مولداً ومنشأ ووفاةً، فقيه أصولي من كبار علماء المالكية. قال ابن فرحون: (كان إماماً بارعاً في الفقه والأصول والعلوم العقلية وله معرفة بالتفسير. انتهت إليه رئاسة الفقه على مذهب مالك) . نسبته إلى قبيلة صنهاجة المغربية وإلى القرافة المحلة المجاورة لضريح الإمام الشافعي بالقاهرة. ولد سنة 626 هـ - 1228م وتوفي رحمه الله سنة 684هـ /1285م. من مصنفاته: الذخيرة في فقه المالكية - أنوار البروق في أنوار الفروق - الأجوبة الفاخرة في الرد على الأسئلة الفاجرة - شرح التهذيب - التنقيح في أصول الفقه - شرح محصول فخر الدين الرازي. (انظر: ابن تغري بردي، المنهل الصافي 1/215 - معجم المؤلفين 1/158) . (159) ابن عبد البر: هو يوسف بن عبد الله بن محمد بن عبد البر بن عاصم النمري. أبو عمر القرطبي المالكي من كبار الحفاظ، مؤرخ، أديب بحاثة، عارف بالرجال والأنساب ولد بقرطبة سنة 368 هـ - 978م، وروى عن أكابر أهل الحديث فيها مثل سعيد بن نصر وعبد الله بن أسد، وأجاز له من مصر أبو الفتح بن سيبخت الذي يروي عن البغوي، قال ابن العماد الحنبلي: (ليس لأهل المغرب أحفظ منه مع الثقة والدين والنزاهة والتبحر في الفقه واللغة العربية والأخبار) . وقال أبو الوليد الباجي: (أبو عمر أحفظ أهل المغرب) . رحل رحلات طويلة في غربي الأندلس وشرقيها، وسكن دانية وبلنسية وشاطبة، وتولى قضاء لشبونة وشنترين. وتوفي بشاطبة سلخ ربيع الآخر سنة 463 هـ - 1071م. ألف كتباً كثيرة منها: التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد، 70 جزءاً. قال عنه ابن حزم (لا أعلم في الكلام على فقه الحديث مثله، فكيف أحسن منه؟) . - الاستيعاب في معرفة الأصحاب - الدرر في اختصار المغازي والسير - العقل والعقلاء - جامع بيان العلم - المدخل في القراءات - الاستذكار في شرح مذاهب علماء الأمصار. (انظر: دائرة المعارف لبطرس البستاني 1/585 - شذرات الذهب 3/314) . (160) ابن حزم: هو علي بن أحمد بن سعيد بن حزم بن غالب بن صالح بن خلف بن سفيان بن يزيد الفارسي الأندلسي القرطبي اليزيدي أبو محمد. أهم أعلام المذهب الظاهري وأحد أئمة الإسلام في الأندلس. ولد بقرطبة في30 رمضان 383 هـ (18 نوفمبر 993م) . وكانت له ولأبيه من قبله رئاسة الوزارة وتدبير المملكة، فزهد بها وانصرف إلى العلم والتأليف. نظم في مستهل حياته الشعر، وكتب النثر الفني (كتاب طوق الحمامة) . اعتقل بتهمة سياسية ثم نفي ثم وزر لعبد الرحمن الخامس المستظهر ثم اعتقل بعد قتل المستظهر، ثم اعتزل السياسة بعد خروجه من السجن وتفرغ للعلم. كان من كبار الفقهاء يستنبط الأحكام من الكتاب والسنة بعيداً عن المصانعة. انتقد كثيراً من العلماء والفقهاء فتمالؤوا على بغضه وحذروا سلاطينهم من فتنته، ونهوا العوام عن القرب منه، فطارده الملوك فذهب إلى بادية لبلة (من بلاد الأندلس) .، وتوفى بها في 30 شعبان 456 هـ - 16/8/1064م -. رووا عن ابنه الفضل أنه اجتمع عنده بخط أبيه من تآليفه 400 مجلد تشتمل على قريب من 80 ألف ورقة. وكان يقال: (لسان ابن حزم وسيف الحجاج شقيقان) . وذلك بسبب حدة نقده وكشفه لأخطاء بعض الفقهاء وتناقض استنباطاتهم، من تصانيفه في الأدب والتاريخ: طوق الحمامة - رسالة في فضل الأندلس - جمهرة أنساب العرب - كتاب أسواق العرب. ومن تصانيفه في الفقه: الإحكام في أصول الأحكام - المحلى بالآثار - إبطال القياس والرأي والاستحسان والتقليد والتعليل - مراتب الإجماع. ومن تصانيفه في العقائد: كتاب الفصل في الأهواء والملل والنحل. وفي علوم القرآن: الناسخ والمنسوخ. وفي الأخلاق والفلسفة: رسالة في مداواة النفوس وتهذيب الأخلاق والزهد في الرذائل - رسالة في مراتب العلوم.

اسم الکتاب : تحفة الترك فيما يجب أن يعمل في الملك المؤلف : الطرسوسي، نجم الدين    الجزء : 1  صفحة : 86
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست