responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بدائع السلك في طبائع الملك المؤلف : ابن الأزرق    الجزء : 1  صفحة : 60
الثَّالِث تَسْلِيم الشّرف بِهِ قَدِيما وحديثا فَمن كتاب الأغاني فِي أَخْبَار عريف الغواني أَن كسْرَى قَالَ للنعمان هَل فِي الْعَرَب قَبيلَة تشرف على قَبيلَة قَالَ نعم قَالَ بِأَيّ شَيْء قَالَ من كَانَ لَهُ ثَلَاثَة آبَاء مُتَوَالِيَة رؤوسا ثمَّ اتَّصل ذَلِك بِكَمَال الرَّابِع فالبيت من قَبيلَة وَتَمام الْخَبَر مَذْكُور حَيْثُ أُشير إِلَيْهِ
السَّابِقَة الرَّابِعَة عشرَة

إِن المم الوحشية أقدر على التغلب لِأَن الشجَاعَة لما تمكنت فيهم لسَبَب البداوة وكما تقدم فهم لذَلِك أقدر على التغلب وَأقوى على انتزاع مَا بأيدي سواهُم وَحِينَئِذٍ فَمن كَانَ مِنْهُم اعرق فِي البداوة وأرسخ فِي خلق التوحش فَهُوَ غلى ذَلِك أقرب ومرامه علية أيسر زمن نزل مِنْهُم الرياف وَألف عوائد خصبها نقص من شجاعته بِقدر مَا بعد عَن توحشه
اعْتِبَار بالخليفة

قَالَ ابْن خلدون وأعتبر ذَلِك فِي الْحَيَوَانَات الْعَجم بدواجن الظباء
وحمر الْوَحْش وبقرة إِذا زَالَ توحشها بمخالطة الْآدَمِيّ واخصب عيشها اخْتلف حَالهَا فِي الانتهاض االشدة فِي مشيها وَحسن أديمها وَكَذَا الْآدَمِيّ المتوحش إِذا انس وَألف
برهَان وجود

قَالَ وَانْظُر فِي ذَلِك شَأْن مُضر مَعَ من قبلهم من حمير وكهلان السَّابِقين للْملك وَالنَّعِيم وَمَعَ ربيعَة المستوطنين أرياف الْعرَاق ونعيمه لما بقيت مُضر فِي بداوتهم وتقديمهم الْآخرُونَ إِلَى خصب الْعَيْش ونضارة النَّعيم كَيفَ أرهفت

اسم الکتاب : بدائع السلك في طبائع الملك المؤلف : ابن الأزرق    الجزء : 1  صفحة : 60
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست