responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بدائع السلك في طبائع الملك المؤلف : ابن الأزرق    الجزء : 1  صفحة : 547
ينظر إِلَى هَذَا الْمَعْنى مَا يُقَال أَن وظائف التائب إِبْدَال سالف السَّيئَة بِمَا يقابلها من الطَّاعَات كنفق مَا فِي مَعْصِيّة يُنْفِقهُ عِنْد التَّوْبَة فِي طَاعَة وَأكل حرَام بجوع نَفسه بِكَثْرَة الصّيام وناظر إِلَى مَالا يحل يكثر من النّظر فِي الْمُصحف وماش إِلَى مَالا يجوز يردد الْمَشْي إِلَى الْمَسَاجِد وَقَاتل النَّفس يديم الْجِهَاد ليقْتل نفسا كَافِرَة أَو يستشهد وحاضر مجتمعات اللَّهْو والسفاهة يحضر ليقْتل مجَالِس الذّكر لِأَنَّهَا مَوَاطِن الرَّحْمَة
قَالَ الْأُسْتَاذ أَبُو سعيد وَمن خطه نقلت وَذَلِكَ ليدْخل فِي قَوْله تَعَالَى إِلَّا من تَابَ وآمن وَعمل صَالحا فألئك يُبدل الله سيئاتهم حَسَنَات فقد فسر بِهَذَا الْمَعْنى
الْمَسْأَلَة السَّابِعَة قَالَ ابْن قيم الجوزية الْفرق بَين التحدث بنعم الله وَالْفَخْر بهَا أَن المتحدث بِالنعْمَةِ مخبر عَن صِفَات موهبها ومحض جوده وإحسانه ثَنَاء عَلَيْهِ وشكرا وَدُعَاء إِلَيْهِ بنشر نعْمَة حَتَّى لَا يُرْجَى سواهُ وَالْفَخْر بهَا استطالة على النَّاس واستعباد لقُلُوبِهِمْ بالتعظيم لأَجلهَا إنتهى مُلَخصا
الْمَسْأَلَة الثَّامِنَة من الْكَلِمَات فِي هَذَا الْوَصْف
الشُّكْر قيد ومفتاح الْمَزِيد وَثمن الْجنَّة
من شكر قَلِيلا اسْتحق جزيلا
موقع الشُّكْر من النِّعْمَة مَوضِع القوى من الضَّعِيف إِن وجده لم يرم وَإِن فَقده لم يقم

اسم الکتاب : بدائع السلك في طبائع الملك المؤلف : ابن الأزرق    الجزء : 1  صفحة : 547
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست