responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بدائع السلك في طبائع الملك المؤلف : ابن الأزرق    الجزء : 1  صفحة : 52
السَّلَام لَئِن أكله الذِّئْب وَنحن عصبَة إِنَّا إِذا لخاسر ون والمفترون فِي النّسَب قل إِن يجد أحد مِنْهُم نعرة على صَاحِبَة يَوْم الكفاح على حد مَا هِيَ من ذَوي الْأَرْحَام فَلَا يقدرُونَ لذَلِك على سُكْنى الْفقر وَإِلَّا كَانُوا فريسة من سواهُم
تمهيد قَالَ ابْن خلدون

وَإِذا تبين ذَلِك فِي السُّكْنَى المفتقرة إِلَى المدافعة فبمثله تبين فِي كل أَمر يحمل النَّاس عَلَيْهِ من نبوءة أَو إِقَامَة ملك أَو دَعْوَة إِذْ لايتم بُلُوغ الْغَرَض من ذَلِك غلا بِالْقِتَالِ لما فِي طبائع الْبشر من الاستعصاء ولابد فِي الْقِتَال من العصبية كَمَا تقرر
قَالَ فاتخذوه إِمَامًا تقتدي بِهِ
السَّابِقَة التَّاسِعَة

إِن العصبية لَا تحصل إِلَّا بالتحام نسب أَو مَا فِي مَعْنَاهُ أما بِالنّسَبِ فَلِأَن من صلَة الرَّحِم الطبيعية فِي الْبشر غَالِبا نفرة ذَوي الْقُرْبَى بَعضهم على بعض حَتَّى لَا ينالهم ضيم أَو هلكة فَإِذا قرب النّسَب وحصلت بِهِ صلَة الالتحام أستدعي بِمُجَرَّد هـ أقْصَى مَقْدُور عَلَيْهِ فِي التناصر وَمَتى بعد بعض الشَّيْء كفى فِي الْحمل عَلَيْهِ مَا هُوَ مَشْهُور مِنْهُ فرار من الغضاضة المتوهمة هضم من يُشَارك فِي النّسَب بِوَجْه وَأما بِالَّذِي فِي معاذه فكالولاء وَالْحلف لِأَن الأنفة اللاحقة للنَّفس من اهتمام جَار أَو قريب أَو نسيب

اسم الکتاب : بدائع السلك في طبائع الملك المؤلف : ابن الأزرق    الجزء : 1  صفحة : 52
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست